وتم تهجير أكثر من 50 عائلة إيزيدية تسكن في منطقة دوميز، جنوبي سنجار، شمالي العاصمة العراقية، خلال الـ24ساعة، من قبل جماعة مسلحة تدعي انتمائها إلى مقاتلي "سرايا السلام" التابعة لزعيم التيار الصدري، رجل الدين، مقتدى الصدر.
وأفاد الصحفي الأيزيدي العراقي، سعد حمو، في تصريح لـ"سبوتنيك" اليوم، قائلا ً:
إن جماعة مسلحة تدعى "أنصار الحجة" وهي تابعة لسرايا السلام من الحشد الشعبي، أجبرت أكثر من 20 عائلة أيزيدية على الرحيل وترك منازلهم ومزارعهم في منطقة دوميز وأطرافها".
وأعلن حمو أن القوات قامت باعتقال نحو ثمانية أشخاص من المواطنين بسبب رفضهم مغادرة المنطقة التي يسكنون بها منذ سنوات طويلة، كذلك اعتقال مراسل لإحدى القنوات المحلية أثناء محاولته تغطية التهجير.
وأضاف كالو:
"أن عدد النازحين الإيزيديين، من جراء سطوة "داعش" الإرهابي، نحو 360 ألف نازح، أما عدد القتلى في الأيام الأولى من "الغزوة" بلغ (1293) قتيل.
ونقل الصحفي الأيزيدي، عن العائلات، سبب تهجيرها، وهو أن القوات لا تريد بقاء العائلات بسبب وجود معسكر "دوميز" الكائن في المنطقة منذ زمن النظام السابق، ولا تريد بقاء السكان بالقرب منه.
الجدير بالذكر أنه في الثالث من أغسطس/ آب عام 2014 — اجتاح تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا وعدد من الدول)، قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له ونفذ إبادة وجرائم شنيعة بحق المكون الإيزيدي — بقتله الآباء والأبناء والنساء، من كبار السن والشباب والأطفال بعمليات إعدام جماعية ما بين الذبح والرمي بالرصاص ودفنهم في مقابر جماعية لازالت تكتشف حتى الآن، واقتاد النساء والفتيات سبايا وجاريات لعناصره الذين استخدموا شتى أنواع العنف والتعذيب في اغتصابهن دون استثناء حتى للصغيرات بأعمار الثامنة والتاسعة وحتى السابعة والسادسة.
وحسب الإحصائية التي كشفها لنا، كالو، أنها معتمدة لدى الأمم المتحدة، منوها إلى أن عدد الأيزيديين في العراق، كان نحو 550,000 نسمة، قبل الإبادة.