القاهرة —سبوتنيك. وحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، التي تديرها جماعة أنصار الله "الحوثيين" اليوم السبت 20 أكتوبر/تشرين الأول، قالت رسالة رئيس مجلس النواب اليمني يحيى على الراعي، الموجهة إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي: "نأمل منكم النظر في رفع العقوبات عن مواطنين يمنيين شملتهم قرارات العقوبات، وبما فيهم السفير أحمد على عبد الله صالح، السفير السابق للجمهورية اليمنية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي أصبح مستحقا لرفع العقوبات التي تم فرضها عليه بموجب القرار 2216 في 2015".
وأشارت إلى احترام السفير أحمد على لقرار مجلس الأمن الخاص بالعقوبات والتزامه بكل مضامينه وعدم مخالفته للقرار منذ صدوره ولا زال، وهو ما أكده التقرير الأخير لفريق الخبراء التابع للأمم المتحدة بعدم رصد أية مخالفة لقرار العقوبات من قبله.
وأضافت الرسالة أن: "السفير أحمد على ابتعد كليا عن الأحداث السياسية والعسكرية، التي تجري في اليمن وعدم تدخله في أي منها، إضافة إلى أن قرار فرض العقوبات عليه بني على ادعاءات ومعلومات صادرة عن خصوم سياسيين في إطار الكيد السياسي بين فرقاء العمل بالدولة وتلبية لرغبة أطراف كانت في حالة عداء شخصي مع والده في ذلك الوقت".
ورأى مجلس النواب اليمني أنه في ضوء ما حدث من تطورات للحالة اليمنية المنظورة بمجلس الأمن، لم يتبق مبرر أو ضرورة لاستمرار سريان قرار العقوبات، ما يستوجب النظر في إلغائه.
يذكر أن رئيس مجلس النواب يحيى الراعي هو أمين عام مساعد في حزب المؤتمر، الذي تزعمه الرئيس اليمني الراحل.
وكان مجلس الأمن فرض في أكتوبر/تشرين الثاني 2014 عقوبات على الرئيس اليمني الراحل على عبد الله صالح، والقياديين في جماعة أنصار الله "الحوثيين" عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيى الحاكم، أعقبها القرار الأممي 2216 في أبريل/نيسان 2015 بتوسيع قائمة العقوبات الدولية لتشمل زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، وأحمد على عبد الله صالح، بتهمة التورط في أعمال تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن، وتتمثل العقوبات في تجميد أرصدهم وحرمانهم من السفر إلى للخارج.
ويعيش اليمن أوضاعا مزرية مع استمرار الحرب التي تشنها السعودية عبر تحالف عسكري منذ مارس/آذار 2015 وذلك عقب استيلاء جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) على السلطة وإطاحة الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي.
يذكر أن مواجهات دامية دارت مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي بين مسلحي "أنصار الله" وقوات صالح في صنعاء، وعمران، والمحويت، وحجة أسفرت عن مقتل الرئيس اليمني السابق، والأمين العام لحزب المؤتمر، عارف عوض الزوكا، ونحو 240 آخرين وإصابة 420.