واستهدف مسلحو تنظيم "حراس الدين" صباح اليوم الثلاثاء بالرشاشات الثقيلة مواقع ونقاط الجيش السوري على محور بلدة عجاز شرقي إدلب.
ونقل المراسل عن مصدر عسكري سوري قوله: إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين وحدات الجيش السوري مع المسلحين على محور عجاز — الشعرة، شرقي إدلب، دون تغيير بخارطة السيطرة، موضحا أن عناصر الجيش السوري تقدموا نحو 100 متر الى نقطة "كمين متقدم" واستهدفوا بضربات مركزة مواقع مسلحي "حراس الدين" التي تبعد عن نقطة المراقبة التركية في الصرمان نحو 2 كلم.
ويتكون تنظيم "حراس الدين" من مقاتلين متشددين كانوا ينتمون لتنظيم "القاعدة" في بلاد الشام "جبهة النصرة" والذين أعلنوا إنشاء تنظيمهم الخاص تحت اسم "حراس الدين" بعد رفضهم خلع البيعة عن زعيم تنظيم القاعدة العالمي في أفغانستان أيمن الظواهري، وذلك عام 2016 عندما قدمت "جبهة النصرة" نفسها باسم جديد هو "جبهة فتح الشام"، ثم "هيئة تحرير الشام" بعد دخولها في ائتلاف مع عدد من المجموعات، معلنةً تباعدها عن القاعدة.
ويضم تنظيم "حراس الدين" جهاديين أجانب وعرب، ذوي تاريخ طويل في الإرهاب والقتال إلى جانب تنظيم القاعدة بأفغانستان والعراق، كما استقطب التنظيم مقاتلين محليين متمرسين إلى جانب مقاتليه الأجانب.
وتصاعدت في الأيام الأخيرة وتيرة اعتداءات الجماعات الإرهابية المسلحة من داخل المنطقة منزوعة السلاح على مواقع الجيش السوري وعلى الأحياء السكنية القريبة على مختلف جبهات محافظة إدلب، كما رصدت عمليات نقل أسلحة ثقيلة إلى هذه الجبهات من قبل المسلحين.
واستهدف مسلحو "أجناد القوقاز" المنتشرون بالقرب من نقطة المراقبة التركية في الصرمان بريف إدلب أمس مواقع الجيش السوري ببلدة كفريا، على حين استهدف مسلحو "الحزب الإسلامي التركستاني" و"لواء صقور الغاب" نقاط الجيش بعد نقلهم أسلحة وذخائر إلى المنطقة منزوعة السلاح، فيما شهدت جبهة سهل الغاب تصعيدا من قبل مسلحي "الحزب الإسلامي التركستاني" و"لواء صقور الغاب" على محاور السرمانية والمشاريع، ومحيط بلدة الحواش، حيث عمل المسلحون على نقل عتاد وذخيرة قبل استهدافهم لنقاط الجيش السوري القريبة.
وشن مقاتلو "هيئة تحرير الشام" المنتشرون شمال غربي حلب، ومقاتلو حركة "نور الدين الزنكي" و"أحرار الشام" و"فيلق الشام"، التابعون لـ"الجبهة الوطنية للتحرير" التي تنتشر شمال حلب، خلال الأشهر الماضية عشرات الاعتداءات بالقذائف المدفعية وبراجمات الصواريخ على الأحياء السكنية الحلبية، فيما تصاعدت وتيرة الاعتداءات بعد الإعلان عن توصل الجانبين الروسي والتركي لاتفاق "سوتشي" حول إدلب والقاضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، تشمل مناطق سيطرة هذه الفصائل في شمال حلب وشمالها الغربي.