الخرطوم — سبوتنيك. وقال جيلتوف في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 24 أكتوبر / تشرين الأول الجاري، إجابة عن سؤال حول العراقيل أمام تنفيذ المشروعات الروسية في السودان: "هناك اهتمام كبير من جانب الأخوة في الحكومة السودانية، وكذلك من جانب حكومتنا في روسيا، لكن هناك عوامل حقيقة، أولها المتعلقة بالعامل المالي".
وتابع السفير الروسي لدى السودان: "بعد أن ننخرط في شؤون العملية، المتمثلة في تنفيذ المشروعات الاقتصادية، فهناك عوامل عديدة دائما، ومن بينها عامل التمويل، وذلك دائما يؤثر في رغبتنا في المزيد من التعاون".
وأكد السفير الروسي: "بالنسبة للحكومات هي دائما تدعم المؤسسات والشركات وهي لها مصالح خاصة بها، أما بالنسبة للوزرات والمؤسسات الحكومية والسفارات، لها مصلحة وهي راعية التعاون والعلاقات المشتركة، لكن رجال الأعمال، هم الذين يدخلون إلى الأسواق عندما يرون أن هناك فائدة في تنفيذ مشروعات ذات صلة، ونحن الدبلوماسيون، دائما نخص الأخوة رجال الأعمال، وهم دائما يأخذون في الحسبان مصالحهم الاقتصادية ومادية وعملية".
ولفت السفير الروسي إلى أن هناك شركتان روسيتان تعملان في مجال التعدين، الأولى شركة "كوش" والثانية شركة "مروي غولد"، موضحا: "هاتان شركتان سودانيتان من حيث التسجيل، لكنهما تعملان باستثمارات روسية، وهي تقوم بأنشطة فعالة في قطاع المعادن، ولهما قدرات ومخططات ومعلومات دقيقة وهي مشروعات ذات ربح لمصلحة البلدين في روسيا والسودان".
وأكد جيلتوف: "نحن أصدقاء، ولكن فيما يخص ملف الاقتصاد السوداني، فنحن لا نتدخل في الشأن الداخلي لأن هذا موضوع متعلق بسيادة الحكومة السودانية، لكن النصائح بشكل عام، وكذلك نبحث عن الموضوع في إطار اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين، لأن هذا العمل يخص الاقتصاد، وعندما يتعلق العمل بالاقتصاد، يكون هناك قواعد مختلفة، متعلقة باللعبة السياسية والعلاقات بهذا الخصوص".