00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
مدار الليل والنهار
04:30 GMT
150 د
لبنان والعالم
07:00 GMT
123 د
عرب بوينت بودكاست
11:31 GMT
22 د
ع الموجة مع ايلي
البرنامج المسائي
14:00 GMT
183 د
لبنان والعالم
19:03 GMT
107 د
ع الموجة مع ايلي
04:30 GMT
150 د
لبنان والعالم
البرنامج الصباحي
07:00 GMT
123 د
ع الموجة مع ايلي
البرنامج المسائي
14:00 GMT
183 د
لبنان والعالم
19:03 GMT
107 د
أمساليوم
بث مباشر

السفير الروسي في الخرطوم يشيد بالعلاقة المميزة بين بلاده والسودان

تابعنا عبر
أجرت وكالة "سبوتنيك" لقاء مع السفير الروسي في الخرطوم ميرغياس شيرينسكي، تناول فيه زيارة نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن إلى موسكو، وتحدث السفير الروسي عن العلاقات المميزة بين البلدين، والتعاون في مجال تنسيق المواقف على الصعيد الدولي والإقليمي، والعلاقات المميزة بين روسيا والسودان في المجالات الدفاعية والاقتصادية.

سبوتنيك: ما طبيعة الاستعداد لزيارة نائب الرئيس السوداني لموسكو؟

 شيرينسكي: العلاقات بين روسيا والسودان جيدة جداً ومتطورة وذلك منذ زمن بعيد، وما يشكل عموداً فقرياً لهذه العلاقة هو التفاهم السياسي الكامل القائم بين القيادتين في البلدين، وعلى رأسهما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوداني عمر البشير، ويتم باستمرار تبادل الآراء وتنسيق المواقف بين القيادتين السياسيتين في روسيا والسودان، ويخص ذلك الأوضاع العالمية والإقليمية وحالة الأوضاع في العلاقات الثنائية بين البلدين.

ولذلك تأتي الزيارة القادمة لنائب رئيس جمهورية السودان إلى روسيا الاتحادية، قبل كل شيء، في سياق مواصلة هذا التنسيق السياسي بين البلدين الصديقين، وخاصة أن هذه الزيارة ستتم في مرحلة مهمة جداً في تطور الأوضاع العالمية، ونحن نعرف أن هذه الأوضاع تدخل الآن مرحلة جديدة نوعياً ومهمة جداً من حيث العلاقات بين القوى الأساسية في كوكبنا… هذا ومن حيث التطورات الإقليمية وخاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا أيضاً.

من ناحية أخرى، ما يزيد من أهمية هذه الزيارة، هو أن السودان يدخل أيضا مرحلة جديدة ومهمة جداً من تطوره السياسي والاجتماعي، وأقصد بذلك الانتخابات العامة، التي جرت في شهر أبريل/نيسان من العام الجاري، وبداية الحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس عمر البشير.

والمعروف أن المؤتمر العام للحوار الوطني سيجتمع ولأول مرة في 10 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، وتتم هذه الزيارة مباشرة بعد انطلاقة الحوار الوطني في جمهورية السودان، والواضح أنه من الضروري ومن الطبيعي للقيادتين السياسيتين في البلدين الصديقين، أن يتناقشا في هذه التطورات المهمة في المسرح العالمي والإقليمي وفي السودان.

هذه الاتصالات السياسية والدبلوماسية تجري باستمرار بين البلدين، وقد شاهدنا في ديسمبر/كانون الأول 2014، زيارة وزير الخارجية الروسي إلى الخرطوم، ومقابلته بالقادة السودانيين، وعلى رأسهم الرئيس عمر البشير… بعد ذلك تمت زيارة نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف إلى الخرطوم لحضور مراسيم تنصيب البشير… وطبعاً قد استفاد من هذه الفرصة للمقابلات مع القادة السودانيين، وعلى رأسهم البشير، من أجل مناقشة كافة القضايا السياسية المطروحة للنقاش بين البلدين.

وستكون زيارة نائب رئيس الجمهورية السودانية مواصلة لهذه الاتصالات السياسية  … هذا هو الأمر الأهم من بين المواضيع المطروحة في نطاق هذه الزيارة القادمة، وهنا تجدر الإشارة إلى أننا نرتاح جداً للعلاقات السياسية بين الجانبين، والمعروف بـأننا نتبادل الدعم السياسي الكامل في كافة المحافل الدولية، ابتداء من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والمؤتمرات والاجتماعات العالمية والإقليمية.

والمعروف أن السودان يحتاج إلى هذا الدعم السياسي من قبل إحدى أكبر الدول في العالم، روسيا الاتحادية، خاصة في الوضع الراهن المعقد سياسياً حول جمهورية السودان.

أيضاً، روسيا الاتحادية تحتاج إلى التفاهم السياسي والدعم السياسي الصديق من قبل السودان، الأمر الذي تجسد بوضوح في الجمعية العامة للأمم المتحدة، عندما طرح للنقاش موضوع الأوضاع الراهنة في أوكرانيا، وموضوع عودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا الاتحادية، والجدير بالإشارة أن السودان كانت إحدى 11 دولة في العالم عبرت عن دعمها الكامل واللا مشروط لموقف روسيا من التطورات في أوكرانيا، وأقصد بذلك أن هذا الدعم السياسي متبادل، وكلا الجانبين يحتاجان إلى هذا الدعم وهذا التفاهم.

إلى جانب ذلك، ما يربطنا بالسودان وما يربط السودان بروسيا، هو التعاون في المجال الدفاعي أيضاً، لأن من المعروف أنه منذ فترة طويلة، أننا نتعاون في هذا الجانب، وروسيا تورد الأسلحة والمعدات للسودان من أجل تعزيز القدرات الدفاعية للجيش السوداني، وأيضاً عدد من الخبراء العسكريين الروس يقدمون خبراتهم لزملائهم السودانيين، وهذا العون يقدر عالياً من قبل القيادات العسكرية في جمهورية السودان.

أما في المجال الاقتصادي والتجاري، فأقول دائماً أن التعاون بيننا في هذا المجال يتخلف ويتأخر كثيراً عن العلاقات السياسية والعسكرية بين روسيا والسودان، لأن حجم التبادل التجاري بين البلدين ليس في مستوى نسعى إليه إلى حد الآن… مع ذلك يجب القول إننا نشعر في الفترة الأخيرة بتغيرات إيجابية في هذا المجال.

منذ عامين ونيف تم تشكيل اللجنة الوزارية المشتركة الخاصة بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، من الجانب السوداني يرأسها وزير المعادن احمد الكاروري، ومن الجانب الروسي وزير البيئة والموارد الطبيعية دونسكوي، وإلى حد الآن انعقد اجتماعان لهذه اللجنة، أولهما في الخرطوم عام 2013، والثاني في موسكو عام 2014  … والآن نحن بصدد التمهيد للاجتماع الثالث لهذه اللجنة، والذي سينعقد في الخرطوم أواخر ديسمبر/كانون الأول من العام الحالي.

وهنا تأتي زيارة نائب الرئيس السوداني إلى روسيا لتعطي دفعة جديدة إلى الأمام لتطور التعاون الاقتصادي والتجاري ورفعه إلى مستوى جديد ليكون الاجتماع القادم للجنة أكثر فاعلية ويأتي بنتائج ملموسة. 

سبوتنيك: ما هي المضامين والأهداف الأساسية للزيارة القادمة لنائب الرئيس؟

شيرينسكي: العلاقات الاقتصادية بين روسيا والسودان تسير في وتيرة مسرعة… عدد من المشاريع في مرحلة التنفيذ وعدد أكبر في مرحلة التنسيق والمناقشة والتمهيد للتنفيذ… من بين المشاريع التي بدأ تنفيذها مشروع تعدين الذهب، هو مشروع مشترك بين الشركة الروسية "كوش" ووزارة المعادن السودانية… هذان الجانبان شكلا شركة سودانية روسية مشتركة تسمى "الأينس"، وهذه الشركة أقدمت في شهر مايو/أيار من العام الجاري على تعدين الذهب، وإلى حد الآن بلغ استخراج الذهب عشرات الكيلوغرامات، ويتوقع أن يبلغ إنتاج الذهب من هذه الشركة في الفترة المقبلة خمسة أطنان وأكثر من ذلك، وهي نسبة ملموسة في الانتاج العام لجمهورية السودان في مجال تعدين الذهب. 

هناك عقود واتفاقيات أخرى بين الجانب السوداني ورجال الأعمال في روسيا بشأن مشاركة الشركات الروسية أو رجال الأعمال الروس في تعدين الذهب كما في مجال البترول والغاز… وقد اطلعتم اليوم في الصحف ووسائل الإعلام السودانية على توقيع اتفاقية بين وزارة النفط وإحدى الشركات الروسية بشأن مشاركة التكنولوجيا الروسية في تحويل الغاز إلى الوقود السائل في السودان.

نأمل أن الزيارة القادمة لنائب الرئيس والاجتماع القادم للجنة الوزارية المشتركة، ستخرج بنتائج كبيرة جديدة في الأعمال المشتركة في مجال الاقتصاد… وهنا تجدر الإشارة إلى أن نائب الرئيس السوداني حسبو عبد الرحمن قام بتدشين تعدين الذهب في الشركة الروسية السودانية المشتركة "الأينس"، والتي سبق لي أن تحدثت عنها.

حتى الآن لا يمكن أن نقول إن السودان يعتبر بالنسبة لروسيا أكبر شريك اقتصادي وتجاري في القارة الأفريقية… هذا الهدف الذي نسعى إليه ونعمل من أجل تحقيقه. 

سبوتنيك: ما هو حجم الاستثمارات الروسية في السودان؟

شيرينسكي: عادة هذه الأرقام تنشر وتحدد في نهاية العام المالي، أما على صعيد سبتمبر/أيلول الماضي، لا نعرف ما هي الأرقام… في السنوات الماضية كانت الأرقام تختلف من سنة إلى أخرى… في العام قبل الماضي، قامت إحدى أكبر المجموعات الاقتصادية في السودان — المجموعة "دال"، بشراء كمية ضخمة في روسيا، لذلك ازدادت أرقام التبادل التجاري إلى مستويات عالية جداً.  

وفي العام الماضي، قامت إحدى الشركات السودانية بشراء كميات من زيوت النباتات من روسيا… أكثر من 2600 طن من الزيت النباتي، لذلك كانت هذه الأرقام عالية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الجزء الأكبر من التبادل التجاري تشكله الصفقات العسكرية، والتي تختلف من سنة إلى أخرى وبصفة تقليدية لا تنشر بالمفتوح ولا تفتح للرأي العام.

بصورة عامة يمكن القول إن الأرقام متواضعة نسبياً، وبالمقارنة مع الشركاء الأساسيين لجمهورية السودان، وخلال السنوات الأخيرة الماضية كنت أقول إن حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين كان في حدود ما بين 300 و400 مليار دولار سنويا 

سبوتنيك: هل هناك اتجاه لتصنيع الأسلحة الروسية في السودان؟

شيرينسكي:هذا الطرح ليس صحيحاً، لأن جمهورية السودان تنتج أنواعا عديدة من الأسلحة، طبعا لا يمكن أن أتطرق إلى تفاصيل هذا الأمر لعدد من الأسباب.

قمت برحلة استطلاعية في المصانع التي تقوم بإنتاج الأسلحة والمعدات العسكرية هنا في السودان، وطبعا استغربت من أن السودان يوجد فيه إنتاج لأنواع كثيرة من أسلحة متنوعة بداية من المسدسات والرشاشات إلى مدافع ودبابات إلى طائرات، لذلك لا أقول إن هناك اتجاه إلى بدء إنتاج أنواع من الأسلحة في السودان… حسب الإحصائيات يعتبر هذا البلد من أكبر منتجي السلاح في القارة الأفريقية… يمكن القول إن السودان قطع شوطاً كبيراً في هذا الاتجاه، والتعاون هنا ليس مع روسيا فقط ولكن مع بلدان أخرى. 

سبوتنيك: المؤتمر العام للحوار الوطني في أكتوبر/تشرين الأول الجاري، يبدو أن الحركات المسلحة والمعارضة ستقاطع المؤتمر…

شيرينسكي: قبل كل شيء نرحب بمبادرة الحوار الوطني منذ انطلاقها، ونعتبر الحوار الوطني وسيلة صحيحة وصائبة لإيجاد حلول سياسية سلمية لكافة القضايا المطروحة أمام الشعب السوداني.

أيضاً، في تقييمي الشخصي، فإن الأساليب للدفع بعجلة الحوار الوطني والتي اختارتها القيادة السياسية في هذا البلد صحيحة، لأنها تعطي المجال لكل القوى السياسية والاجتماعية للمشاركة في هذا الحوار الوطني.

بالنسبة لرفض بعض القوى السياسية المشاركة في هذا الحوار، طبعا نحن يجب أن نكون واقعيين، من المستحيل أن تطرح القيادة السياسية مقترحا مقبولاً مائة بالمئة للجميع… للكل آراء مختلفة في قضايا عديدة… هنا يجب أن نسترشد بنفس الأسلوب الذي نسترشد به في الحياة السياسية؛ مثلا أثناء الحملة الانتخابية، رأي الأغلبية سائد وعلى الأقلية أن تقبل هذا الرأي وتتحرك حسب رأي الأكثرية.

لذلك، فإن الحوار الوطني مقبول من قبل غالبية القوى السياسية والاجتماعية في هذا البلد، وأفضل دليل على ذلك نتائج الانتخابات العامة، ونقول إن هذه الانتخابات أعطت التفويض السياسي للرئيس وللقوى السياسية التي فازت في هذه الانتخابات، وحصلت على المقاعد في البرلمان وشكلت الحكومة، لذلك أعتقد أن رفض بعض الحركات وبعض القوى السياسية المشاركة في الحوار، سوف لا يعني على الإطلاق فشل هذا الحوار الوطني، وأعتقد على هذه القوى الرافضة أن تتأقلم مع آراء الغالبية في هذا البلد.

 (أجرى الحوار: محمد الفاتح)

 

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала