وبحسب "فرانس برس"، سيتولى بولسونارو مهامه الرئاسية مطلع العام المقبل في بلد مزقته حملة انتخابية سادها من جهة غضب عميق إزاء المؤسسات التقليدية ومن جهة ثانية نفور واسع من تصريحات أدلى بها الضابط السابق في الجيش واعتبرت مهينة للنساء والمثليين وذوي الأصول الأفريقية.
ودعي 147 مليون ناخب بأصواتهم، الأحد، لحسم المعركة بين مرشح اليمين المتطرف الذي كان ظهر في استطلاعات الرأي الأوفر حظا للفوز، ومرشح حزب العمال اليساري.
واحتشد الآلاف من أنصار بولسونارو أمام منزله في ريو للاحتفال بفوزه المنتظر.
وبعدما كاد بولسونارو أن يحسم المعركة الانتخابية من الدورة الأولى التي جرت في الـ 7 من أكتوبر الجاري وحصل فيها على 46% من الأصوات، بدت الدورة الثانية وكأنها خيار بين من هو "ضد الفساد" ومن هو "ضد الكراهية".
وفي بلد يعاني من عنف قياسي وركود اقتصادي وفساد مستشر وأزمة ثقة في الطبقة السياسية، نجح بولسونارو في فرض نفسه كرجل القبضة الحديدية الذي تحتاج إليه البرازيل.
وبولسونارو كاثوليكي يدافع عن الأسرة التقليدية وقد نجح في كسب دعم الكنائس الإنجيلية المهمة وأثار سخطا في أوساط شريحة واسعة من الناخبين بسبب تصريحاته العدائية تجاه السود والنساء والمثليين.
وبفوزه بالرئاسة يكون بولسونارو قد نجح في حرمان حزب العمال من فوز خامس على التوالي في الانتخابات الرئاسية.