وتخلل الحفل كلمات سياسية عدة استهلت بكلمة للنائب اللبناني أسامة سعد الذي اعتبر أن التأخر في تشكيل الحكومة اللبنانية ليس ناجما عن خلافات بين أطراف السلطة بشأن التوجهات لمعالجة أزمات البلد، بل عن الخلافات بشأن تقاسم الحصص والغنائم والارتباطات الخارجية لبعض القوى.
وتطرق غريب إلى "صفقة القرن"، معتبرا أن الشروط المطلوبة من لبنان هي التخلي عن خيار المقاومة والالتحاق بركب الأنظمة الرجعية العربية والصلح مع إسرائيل وتوطين الفلسطينيين وربط عودة النازحين السوريين بالحل السياسي في سوريا تحت الضغط.
أما داخليا، قال غريب: "بدل أن تعمل السلطة على مواجهة هذا الخطر، عمدت إلى ملاقاته عند منتصف الطريق، فأقرت بالإجماع قانونا انتخابيا يكرس الفرز المذهبي والطائفي ويرسخ منحى قيام الدولة الفدرالية".
وتوجه غريب إلى رفاقه الحزبيين، قائلا لهم: "اذهبوا إلى الناس ناضلوا معهم، لا عنهم، كونوا منهم ولهم، كونوا القدوة والمثال والنموذج، فكل مسألة يعاني منها الناس مهما كانت صغيرة بنظركم، فهي كبيرة بنظرهم، اهتموا بها وتابعوها، والمناضل الذي لا يعالج المسائل الصغرى لا يعالج المسائل الكبرى، والشعارات تبقى حبرا على ورق إذا لم تتحول إلى برامج ومهام يومية ملموسة تحملها منظماتنا الحزبية المطالبة ببناء أطر عمل شعبية واجتماعية محلية".
وختم غريب بإطلاق العمل لإعداد انعقاد المؤتمر الـ12 للحزب الشيوعي اللبناني في أيار/مايو المقبل.