موسكو- سبوتنيك. وقال غروشكو خلال حلقة نقاش مع الخبراء بعنوان "مستقبل الناتو: مصادر عدم اليقين وسيناريوهات التطوير المحتملة" في موسكو: "وضع مسألة كبح روسيا في أساس نشاطه العسكري، يعيد حلف الناتو في الواقع أوروبا أو يحاول إرجاعها إلى حقبة الحرب الباردة، عندما كان توفير الأمن يتم عبر نشر قدرات عسكرية وقدرات جوابية وقدرات عسكرية جديدة".
وأعلنت روسيا في السنوات الأخيرة عن نشاط غير مسبوق للناتو بالقرب من حدودها الغربية. في حين يزيد الناتو من نشاطه العسكري ويطلق عليه "كبح العدوان الروسي". وأعربت موسكو أكثر من مرة عن قلقها من نشر قوات الحلف في أوروبا مشيرة إلى أن روسيا لا تشكل تهديدًا لأحد، ولكنها لن تتغاضى عن أي أعمال يمكن أن تشكل خطورة على مصالحها. وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن نشاط الطيران العسكري للناتو في البلطيق أعلى بكثير من النشاط الروسي، موضحا أن الولايات المتحدة تنفق على الدفاع أكثر مما تنفقه جميع دول العالم مجتمعة.
يذكر أن حلف الناتو دخل مرحلة التوسيع على نطاق شاسع بعد انهيار كل من الاتحاد السوفياتي السابق وحلف وارسو. وشهدت الفترة بين أعوام 1999 و2009 انضمام كافة الدول — الأعضاء سابقاً في الحلف الشرقي تقريباً، إلى حلف الناتو. باستثناء الجمهوريات الأربع من تشكيل يوغوسلافيا السابقة (صربيا والجبل الأسود والبوسنة والهرسك ومقدونيا) بالإضافة إلى دول البلطيق الثلاث.