وقال ماتيس، خلال كلمة ألقاها في ندوة نظمها معهد السلام الأمريكي في العاصمة واشنطن، أمس الثلاثاء، إن بنود محادثات السلام يجب أن تشمل وقف القتال وإبعاد الأسلحة عن الحدود، ووضع الصواريخ تحت إشراف دولي، معربا عن اعتقاده بأن السعودية والإمارات على استعداد للمضي في محادثات بهذا الشأن، مشددا: "نريد للأطراف أن تلتقي في السويد وتناقش حدودا منزوعة السلاح حتى نمنع استمرار الصواريخ الحوثية الموجهة للبيوت والمدن والمطارات"، وذلك وفقا لموقع"cbsnews".
وأوضح وزير الدفاع الأمريكي أن وقف المعارك سيتيح لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث جمع مختلف الأطراف في السويد حول طاولة واحدة، مشددا: "نريد أن نرى جميع الأطراف على طاولة المفاوضات خلال شهر من الآن". كما شدد على ضرورة أن يتم وقف إطلاق النار على قاعدة انسحاب الحوثيين من الحدود مع السعودية.
وأعرب ماتيس عن رغبته في آلية مراقبة دولية لكل الصواريخ التي زودتها إيران للحوثيين، مشيرا إلى أن الإيرانيين عطلوا حرية الملاحة من خلال السفن التي تقوم بتهريب الصواريخ والسلاح.
وأضاف أن الإيرانيين يشعلون هذه الحرب من خلال وكلائهم في الشرق الأوسط، لكنهم "لن يفلتوا من المعاقبة وسوف نحملهم المسؤولية"، مشدداً: "هذه الحرب يجب أن تنتهي".
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أعلن، في وقت سابق، أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تدعو التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية إلى وقف الضربات الجوية في جميع المناطق المأهولة بالسكان في اليمن. وأضاف بومبيو: "ينبغي أن تبدأ مشاورات جوهرية مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتنفيذ تدابير بناء الثقة لحل المشاكل الرئيسية للصراع وتجريد الحدود من السلاح، في تشرين الثاني/نوفمبر من هذا العام، في بلد ثالث".
ويعيش اليمن أوضاعا مزرية مع استمرار الحرب التي تشنها السعودية عبر تحالف عسكري منذ مارس/آذار 2015 وذلك عقب استيلاء جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) على السلطة وإطاحة الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي.
وأسفرت الحرب حتى أغسطس/آب 2018 عن مقتل 6592 شخصا وإصابة 10470 آخرين وجاءت غالبية هذه الإصابات 10471 نتيجة الغارات الجوية التي قام بها التحالف بقيادة السعودية، وذلك حسب مكتب الأمم المتحّدة لحقوق الإنسان.