وفي جزيرة صقلية الإيطالية، يعتبر جبل "إتنا" واحدا من أكثر البراكين النشطة في العالم، وهذا النشاط شكل مصدر مبرر لقلق العلماء من احتمال ثورانه وانزلاقه ومن ثم حدوث الكارثة. بحسب ما ذكرته "سكاي نيوز عربية".
El Etna, volcán situado en la isla italiana de Sicilia, se está deslizando
— EQUINOS (@terronesriosve) November 1, 2018
El volcán más activo de Europa se desliza por su propio peso https://t.co/lRA1kVUOWe vía @RFI_Espanol
ويسجل الجبل البركاني "إتنا" انزلاقا بمعدل يتراوح بين 2 إلى 3 سنتيمترات سنويا، وذلك فقا للبيانات التي نشرها باحثون في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما رصدت الحساسات حركة في أجزاء بعيدة عن مركز النشاط البركاني، الأمر الذي يستبعد فرضية أن تكون "الماغما" أو المواد المنصهرة، هي المسؤولة عن حركة الجبل.
وذكرت الباحثة في مركز جيومار هيلمهولتز لأبحاث المحيط في مدينة كيل بألمانيا، موريليا أورلوب قولها:
تسحب الجاذبية الجبل نحو الأسفل بقوة، ومن الممكن أن يسحب بسهولة باتجاه البحر، حيث لا يوجد أي شيء لإيقافه".
يشار إلى أن العلماء سجلوا تحركا بطيئا للبركان منذ تسعينيات القرن الماضي، إلا أن الباحثة أورلوب وزملاءها استخدموا شبكة من الحساسات تحت الماء على امتداد القسم الجنوبي الشرقي للبركان، للحصول على تقييم دقيق بشأن حركته.
L’Etna, le volcan le plus actif d’Europe semble s’effondrer peu à peu, et pourrait provoquer une future catastrophe naturelle https://t.co/LsOkZg5066
— Mystères et Sciences (@myst_et_sci) October 25, 2018
وطمأن فريق الباحثين احتمال الانزلاق السريع للجبل نحو البحر الأبيض المتوسط، مشيرين في تقريرهم إلى أن مثل هذه الانهيارات شائعة في دورة حياة البراكين، وخصوصا مع بركان مثل "إتنا"، الذي يقدر عمره بـ 500 ألف عام.
وذكرت "سكاي نيوز عربية" أنه بالرغم من تطمينات العلماء، إلا أن التاريخ سجل حالات لانهيارات بركانية مفاجئة وسريعة، ففي مايو/أيار من عام 1980، انهارت الجهة الشمالية لجبل سانت هيلين بولاية واشنطن، على إثر هزة أرضية بلغت شدتها 5.1 على مقياس ريختر، وتسببت بانزلاقات أسفرت عن وفاة 57 شخصا وخسائر اقتصادية بلغت قيمتها 1.1 مليار دولار.