وأضاف في كلمة ألقاها خلال افتتاح اللقاء التشاوري للمبادرات والمكونات الشبابية الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة اليوم في صنعاء، وتلقت "سبوتنيك" نسخة منها اليوم الثلاثاء "إننا نؤمن بأن العدو لن يستطيع أن ينهي المعركة هذه، وأننا سنبقى ضده في معركة حتى يوم القيامة، فإما الحوار وإما القتال إلى يوم القيامة، لأنه لا يستطيع على الإطلاق أن يهزم أبناء الشعب اليمني ما دام أمامه رجال الرجال في كل الجبهات، ونحن قلنا منذ اليوم الأول في هذا العدوان إنه في نهاية المطاف سيعود إلى الحوار".
واستطرد محمد الحوثي في إيضاح عدم جدية الأطراف المعادية لليمن قائلا "إن هذا يؤشر إلى أنه لن يكون هناك زخم كبير لحوار جدي، لأن الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين وما يقارب سبع عشر دولة، لها ثقل سياسي كبير، مشاركون في الخمسة آلاف انتهاك، مستدركا، "لكن مظلومية الشعب اليمني هي أكبر من كل غطرستهم، وبصمود أبناء الشعب اليمني وبكفاحهم سنحقق المستحيل بإذن الله تعالى".
واستهجن رئيس الثورية العليا محاولة الولايات المتحدة الأمريكية تقديم نفسها كوسيط، مؤكدا أنها من تقود العدوان على اليمن، وقال:
"الأفظع من ذلك هو أن من يرتكب الجريمة يقدم نفسه كوسيط كما حصل من قبل الأمريكان، الأمريكان من يقودون العدوان على بلدنا"، مضيفا، "نحن عندما نسمع إلى مقترحاتهم نستمع إليها كطرف يحاربنا وليس على أساس أنهم وسيط يعمل على أن يقدم السلام للآخرين، فما يقدمه الأمريكيون للشعب اليمني هو الموت اليومي، من خلال السلاح والطيران والمشاركة والقيادة لهذا التحالف، وهذا ليس غريبا بل معلن رسميا من قبل الأمريكيين أنفسهم".
ونفى محمد الحوثي مزاعم دول التحالف عن كون قواتها تصد فقط الهجوم عليها في معركة الحديدة، معتبرا ذلك أحد نماذج التضليل الإعلامي لدول العدوان، وقال "بعد أن رأوا صلابة الشعب اليمني في مواجهتهم يقولون إن هذه الحرب فرضت عليهم، وإن التصعيد في الحديدة ليس هجوما وإنما فقط مواجهة لنا".
وعلق على ذلك بتوجيه رسالة لدول التحالف ومرتزقتها، قائلا "إن استمريتم في حمل السلاح فلا يمكن على الإطلاق أن نقدم رقابنا لتذبح، ولا أبنائنا ولا نسائنا لتنتهك، سنواجه سلاحكم بالسلاح الذي تخشونه، وبكل ما أوتينا".