بنغازي — سبوتنيك. وقال عضو المجلس الأعلى للدولة الليبية سعد بن شرادة، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك"، إن "نجاح مؤتمر باليرمو من عدمه يكمن في دعم التوافق الأخير بين المجلسين بتعديل الاتفاق السياسي بخصوص المجلس الرئاسي الذي يجسد حكومة وحدة وطنية تنهي الأجسام الموازية والانتقال إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية"، مؤكداً أنه "إذا جرى غير ذلك فسوف يكون مؤتمرا فاشلا كغيره من المؤتمرات الدولية السابقة".
يذكر أن مجلسي النواب والأعلى للدولة في ليبيا، أعلنا، يوم 31 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، توافقهما حول إعادة تشكيل مجلس رئاسي جديد لحكومة الوفاق الوطني بديلا للحالي، على أن يكون المجلس الرئاسي مكون من رئيس ونائبين ورئيس وزراء منفصل، وجاء هذا توافق بعد مشاورات بين المجلسين دامت لمدة شهرين.
واعتبر شرادة أن "الحضور، حسب القائمة التي تناولها الإعلام، ليس لهم أي تأثير على الساحة الليبية".
وأشار عضو المجلس الأعلى للدولة إلى أن "رئيسي البرلمان الليبي ومجلس الدولة والمشير حفتر، متفقون على تشكيل مجلس رئاسي جديد، وأنهم لن يدعموا اي اتفاق آخر".
يشار أن الحكومة الإيطالية قد أرسلت دعوات للأطراف الليبية بوقت سابق، لحضور مؤتمر دولي في مدينة باليرمو، في 12 و13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، لبحث حل للأزمة الليبية.
وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان الليبي بدعم من الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.