وأضاف الخبير الأمني والاستراتيجي في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الاثنين: "عند اختيار وزير الدفاع الذي يتبع عرفيا المكون السني، لابد أن تتوافر فيه مواصفات معينة تناسب التوجهات الإيرانية وأجندتها في العراق، بحث لا تتعارض قراراته مع ما تريده طهران بأن يظل العراق يعاني داخليا حتى لا يتفرع للقضايا الخارجية".
أما فيما يختص بحقيبة الداخلية والتي تعد من الوزارات الهامة بالنسبة لطهران لأنها تضم مفاصل الدولة المهمة من شرطة وحرس حدود وجوازات وجنسية ومنافذ حدودية وكل المفاصل الأمنية للأمن الداخلي، منذ العام2005 ومع تشكيل أول وزارة داخلية، تضع دول الجوار يدها على وزارة الداخلية ولا تسمح لأي دولة التدخل بوضع وزير لهذه الوزارة لأنها لا تريد استتباب الأمن الداخلي، وتتراوح موازنة هذه الوزارة في العام بين 7 إلى 10 مليار دولار وأيضا تكون نسبة الفساد والسرقات ما بين 30% إلى 40% وتلك هي المعضلات التي تقف في طريق اختيار وزراء للدفاع والداخلية عقب كل انتخابات، بحسب الجحيشي.
وكانت الرئاسات الثلاث في العراق "الرئاسة —البرلمان- الحكومة" قد أكدت في بيان مشترك على ضرورة الإسراع في حسم ملف الوزارات الشاغرة وإكمال الكابينة الوزارية وتقديم أسماء الوزراء إلى مجلس النواب لمنحهم الثقة والمباشرة بمهام عملهم.