وأضاف أبو هاني، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن المعارك المتبادلة بين إسرائيل وحركة حماس، ربما تكون نتائجها غير كبيرة الأثر على المستوى العسكري أو حتى على مستوى البنية التحتية الإسرائيلية، ولكن نتائجها السلبية سياسيا أكبر بكثير.
وتابع: "أي خسائر في الأرواح أو العتاد جراء المعارك مع حركة حماس الفلسطينية، تكلف الحكومة الإسرائيلية خسائر سياسية كبيرة، لأنها تثير غضب وحفيظة الشارع، الذي طالما اتهم الحكومة الإسرائيلية بأنها غير قادرة على ضمان أمن المواطن الإسرائيلي، وهي أمور تستغلها الأحزاب المعارضة لنتنياهو، وتروجها بقوة".
من جانبه، قال السياسي الفلسطيني أحمد المندوه إن "حركة حماس أدت دورا عظيما في مقاومة المحتل الإسرائيلي، وهو ما جعل الشارع الفلسطيني الرافض لحالة الانقسام الداخلية، يلتف حولها ويدعمها في معاركها الأخيرة ضد إسرائيل، وهو مكسب كبير للحركة، سوف تستفيد منه لاحقا، سواء على المستوى السياسي أو الأمني، وأيضا في مفاوضات الصلح الداخلية".
وعن تصريحات لمصادر إسرائيلية بشأن استخدام الفلسطينيين لصواريخ روسية الصنع في الهجمات على مناطق معينة في إسرائيل، قال المندوه، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، إن التوقعات الإسرائيلية لا يمكن الاعتماد عليه كمعلومات، خاصة أن كتائب القسام اعتادت استخدام أنواع معينة من الصواريخ، تحمل توقيع "القسام" واسمه.
وأوضح أنه من الممكن أن تكون حركة حماس تملك صواريخ أمريكية أو روسية أو حتى إسرائيلية، ولكن ذلك لا يعني أنها تتعامل مع هذه الدول كمصدر للتسليح، وإنما يمكنها الحصول عليها من أكثر من مصدر، ولكن التصريحات الإسرائيلية من الممكن أن تكون محاولة لفتح حوار من نوع ما مع روسيا، وهذه حسابات سياسية لا نتدخل فيها.
لوح إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" بإمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، لكنه قال إن على إسرائيل أن توقف الهجمات أولا.
وفي بيان حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، قال رئيس المكتب السياسي لحماس: "لقد دافعت المقاومة عن شعبها ونفسها أمام العدوان الإسرائيلي. وشعبنا الفلسطيني كعادته احتضن المقاومة، بكثير من الصبر والفخر. وفي حال توقف الاحتلال عن عدوانه، فيمكن العودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار".
وكان مصدر آخر من حركة "حماس" قد أفاد بأن التهدئة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل ستبدأ خلال ساعات، وذلك عقب المساعي الدبلوماسية المصرية لخفض التصعيد.
وقال المصدر، لوكالة "سبوتنيك"، أمس الثلاثاء، في تصريح مقتضب، إن "التهدئة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل ستدخل حيز التنفيذ، خلال الساعات المقبلة، بعيد نجاح المساعي المصرية في جسر الهوة بين الطرفين، وتحقيق التهدئة". وذكر مسؤولون فلسطينيون أن الفصائل في غزة مستعدة لوقف فوري لإطلاق النار إذا ردت إسرائيل بالمثل.