وكانت القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي قد أعلنت وقف هجومها في مدينة الحديدة، فيما أعلن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية دعم بلاده لبدء محادثات السلام في السويد في أقرب فرصة ممكنة.
وكانت حدة المعارك في االحديدة قد تراجعت بعد نحو أسبوعين من الاشتباكات العنيفة في شرق وجنوب المدينة. وتتميز المدينة بالمرفأ الحيوي الذي يقع على سواحلها، وتمر من خلاله غالبية المساعدات والمواد الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان للبقاء على قيد الحياة في بلد يواجه نحو نصفه سكانه (27 مليون نسمة) خطر المجاعة، وفق الأمم المتحدة.
أما حركة "أنصار الله" فنفت أن يكون التحالف السعودي قد أوقف عملياته العسكرية في الساحل الغربي"، وكشفت أنه "مستمر في التحشيد وترتيب صفوفه لتصعيد جديد".
إقرأ أيضا: اليمن… هدنة مع وقف التنفيذ؟
وقال المتحدث بإسم الحركة محمد عبد السلام في تغريدة له "في كل جولة من جولات العدوان على اليمن، التصعيد يبدأ ويخف أو يتلاشى أغلبها بدون إعلان تهدئة، وإنما نظرا لطبيعة المعركة على الأرض، ويحاول تحالف العدوان تقديم الموضوع، أنه بناء على ضغوط دولية أو إنسانية، وهذا افتراء، فالحقيقة هو الاستعداد لجولة جديدة، يحتاج التجهيز لها وقتاً إضافياً كالعادة."
وفي سياق تعليقه على هذا الموضوع، قال الخبير في الشأن اليمني ياسين التميمي أن "ما يحدث في الحديدة هو معركة متواصلة، تخللتها هدنة مؤقتة إستدعتها زيارة وفد أممي إلى المدينةـ ورغبة هذا الوفد في الإطلاع على الاوضاع، والسماح لمن يرغب من أبناء المدينة مغادرتها إذا أراد ذلك".
وأضاف في مقابلة عبر برنامج "بانوراما" أنه "لم تكن هناك دقة في عكس هذا الواقع، وتطور إلى الحديث عن وقف الحرب، رغم أن كل ما في الأمر هو هدنة مؤقتة بسبب زيارة الوفد الأممي إلى الحديدة".
وأعتبر أن التحالف "مارس خدعة وتصرف بذكاء، وسرب تصريحات لوكالة "رويترز"، قال فيها أن العمليات توقفت في الحديدة".
وتابع أن التحالف "سرب تصريحات متناقضة عبر قادة ميدانيين يمنيين، تقول أن المعركة ستتواصل، لكن الأرجح أن الحديث عن وقف شامل للحرب في اليمن ما يزال مستبعداً".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي..