وقال بيزلي للصحفيين في نيويورك أمس الجمعة بعد عودته من زيارة استمرت ثلاثة أيام للبلد الذي تمزقه الحرب، وفقا لما نشرته وكالة رويترز: "كان الأمر تماما مثل دغدغة شبح".
وتدخل تحالف تقوده السعودية في اليمن عام 2015 ليدعم قوات الحكومة التي تقاتل جماعة أنصار الله، ويسيطر الحوثيون حاليا على معظم اليمن بينما تسيطر الحكومة على قطاع من الجنوب.
ويمر اقتصاد اليمن بأزمة ويحتاج ثلاثة أرباع الشعب اليمني، أو 22 مليون شخص، للمساعدات، كما أن هناك نحو 8.4 مليون شخص على شفا مجاعة، لكن مارك لوكوك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية حذر من أن العدد سيرتفع على الأرجح إلى 14 مليونا.
وقال بيزلي: "الوضع ليس على شفا كارثة. إنه كارثة بالفعل. لا يمكننا أن نحل الأزمة الإنسانية في اليمن اليوم بالاستجابة الإنسانية وحدها. سيتطلب الأمر الآن ضخا اقتصاديا لسيولة كبيرة. الأمران سيكونان مطلوبان لتجنب المجاعة".
وخسر الريال اليمني أكثر من نصف قيمته أمام الدولار منذ بدء الحرب، وأدت ارتفاع الأسعار لجعل بعض السلع الأساسية بعيدا عن متناول الكثير من اليمنيين ويجاهد البنك المركزي لدفع أجور العاملين بالقطاع العام.
وزار بيزلي أيضا مدينة الحديدة الساحلية اليمنية التي تعد نقطة دخول 80 في المئة من واردات الغذاء والمساعدات، حيث قالت مصادر يوم الخميس إن التحالف الذي تقوده السعودية أمر بوقف حملته العسكرية على الحوثيين في الحديدة.
وتحدث بيزلي أيضا عن رؤية طفل عمره ثمانية أشهر في المستشفى في صنعاء يبلغ وزنه ثلث الوزن الطبيعي للأطفال في عمره. وقادت أمه السيارة مئات الأميال مرورا بنقاط تفتيش عسكرية ليحصل ابنها على الرعاية الطبية.
وأتم بيزلي "للأسف توفي الصغير".