وأضاف القصير، في تصريحات لـ"سبوتنيك" اليوم السبت، أن الولايات المتحدة ادعت لعقود طويلة أنها تحرص على تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، وكانت راعيا رئيسيا لمفاوضات السلام بين كل الأطراف مع إسرائيل، ولكنها الأن فضحت نفسها، بأن دورها الجديد يتنافى مع ما ادعته في السابق.
وأوضح السياسي السوري، أن الدور الأمريكي في عهد الرئيس دونالد ترامب، لم يتبدل كثيرا عما كان قبلها، ولكنه أصبح أكثر وضوحا، فالولايات المتحدة تنحاز دائما لإسرائيل، ولكنها لا تتخذ من الخطوات إلا ما يكون ضروريا دعما لهذا الانحياز، بحيث تحافظ على دورها كوسيط في عملية السلام في الشرق الأوسط، ولكنها الأن تخرج طواعية عن هذا الدور، وبإجراءات سياسية ودبلوماسية واضحة.
وأردف "لا ننسى ادعاء الولايات المتحدة رعاية عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على مدار سنوات طويلة مضت، وتعطيل الرؤساء الأمريكيين السابقين لقرار من الكونغرس بشأن نقل السفارة الأمريكية للقدس، ولكن ترامب كان أول من نفذ القرار، واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بل ويحاول فرض صفقة القرن دعما لإسرائيل في مواجهة الوطن العربي كله".
وأشاد الأمين العام المساعد لاتحاد القوى السورية سعد القصير، بتصريحات السفير بشار الجعفري، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، والتي أكد فيها على أن الجولان سورية، وسوف تستعيدها سوريا سواء بالسلم أو بالحرب، مؤكدا أن مثل هذه المواقف هي ما يؤكد على قوة وصلابة الموقف السوري، وتمسكنا ببلادنا كاملة، ورفض أي مخطط للتمزيق والتقسيم.
واعتبر مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، أمس الجمعة، أن تصويت الأغلبية الساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمصلحة مشروع القرار حول الجولان السوري المحتل، رسالة واضحة لإسرائيل.
وتابع الدبلوماسي السوري: "التصويت الأمريكي السلبي على مشروع قرار الجولان السوري المحتل الذي صوتت لمصلحته أغلبية الدول يرسل رسالة واضحة إلى العالم بانتهاء الدور الذي تدعيه واشنطن بأنها راعية لعملية السلام في الشرق الأوسط". مشددا على أن "الجولان أرض سورية وسنستعيده سلما أو حربا".
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية الساحقة بسيادة سوريا على الجولان المحتل واعتبار كل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي فيه باطلة ولاغية. ووافق على مشروع القرار 151 دولة بينما اعترضت عليه الولايات المتحدة وإسرائيل فقط وامتنعت 14 دولة عن التصويت.
يذكر أنه في الرابع عشر من كانون الأول/ديسمبر 1981، اتخذت إسرائيل قرارا بضم الجولان وتطبيق القانون الإسرائيلي عليه. وأصدر مجلس الأمن الدولي، بعد 3 أيام من الإجراء الإسرائيلي، القرار /497 / الذي يرفض الإجراء الإسرائيلي جملة وتفصيلا ويؤكد أن جميع الإجراءات والتدابير الإسرائيلية لتغيير طابع الجولان السوري ملغاة وباطلة.