بغداد — سبوتنيك. وأضاف رسول أن الضربة التي نفذتها القوات العراقية ضد موقعين لتنظيم "داعش" الإرهابي في الأراضي السورية كان طابعها "استباقيا"، واستهدفت منع الإرهابيين من نقل صواريخ إلى أماكن قريبة من الحدود السورية-العراقية، واطلاقها باتجاه العراق، مشددا على أنها تمت بـ"دور عراقي بحت".
وقال رسول، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، "من خلال الضربة التي نفذتها الطائرات المسيرة تم قتل جميع الإرهابيين، في الموقع الأول وعددهم عشرة عناصر، وفي الموقع الثاني وعددهم ثلاثون عنصرا".
وأشار الناطق إلى أن كان "بإمكان هؤلاء الارهابيين نقل هذه الصواريخ الى أماكن قريبة من الحدود وإطلاقها باتجاه العراق لهذا تم استهداف هذه المواقع بعملية نوعية استباقية".
وشدد رسول على أن الدور في الضربة الجوية كان لخلية الاستخبارات العراقية، مشيراً إلى "دور عراقي بحت في هذه العملية".
وحول تقييمه لعمل المركز الامني الرباعي (العراق — روسيا — إيران — سوريا) خلال هذه المرحلة خاصة بعد القضاء على داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) في "العراق"، قال رسول إن "مركز تبادل المعلومات الاستخباري لا يزال فعالاً، وهناك تبادل للمعلومات الاستخبارية، وقد أسهم باستهداف عناصر التنظيم الارهابي بشكل كبير".
وأشار إلى أن "الاجهزة الاستخبارية العراقية لها دور كبير بتزويد الجانب السوري بمعلومات دقيقة عن الارهابيين داخل الاراضي السورية".
وأضاف أن الدور الروسي في المركز الأمني "مهم جدا"، لافتا إلى أن "روسيا تمتلك تكنولوجيا متقدمة في موضوع المراقبة والمتابعة ولها أثر كبير في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية".
وردا على سؤال بشأن وجود نية لإشراك دول أخرى في هذا المركز، قال رسول "بحسب علمي، الآن يستمر المركز على ما هو عليه فقط، أي بمشاركة العراق وروسيا وإيران وسوريا".
كان مركز الإعلام الأمني الحكومي للعراق قد أعلن، أمس، أن "الطائرات العراقية نقذت هذه الضربات، وفق معلومات استخبارية دقيقة من مديرية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب".
وأوضح المركز الإعلامي أن "الضربة أسفرت عن دك مستودع للأسلحة يعود لما تسمى ولاية الفاروق، في منطقة السوسة"، فيما تم تنفيذ ضربة أخرى في منطقة الباغوز على مقر لما يسمى "فيلق الفاروق" بداخله 30 إرهابيا.
وبحسب الحكومة العراقية فإن شن هذه الغارات يجري بالتنسيق مع السلطات السورية، التي تشارك السلطات العراقية في المعلومات الأمنية في مجال مكافحة الإرهاب من خلال المركز الأمني الرباعي.
وتمتد الحدود العراقية — السورية على طول 599 كيلومترا. وبسبب الحرب الدائرة في سوريا والعراق، تمكن تنظيم "داعش" من السيطرة على مساحة واسعة من المنطقة الحدودية.
وبرغم انحسار سيطرة "داعش" على المناطق الحدودية، نتيجة للضربات المتلاحقة التي تعرّض لها، إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يمتلك الكثير من المواقع التي تشكل تهديداً امنياً خطيراً لكل من سوريا والعراق.