وأشار إلى وجوب الانصراف لمعالجة الوضع الاقتصادي الضاغط، موضحا أن "قوة الأوطان الحقيقية لا تقاس فقط بإمكاناتها العسكرية بل باقتصادها الحقيقي ونموه المستدام ومدى تأقلمه مع التطور والتحديث".
وبشأن عودة اللاجئين السوريين، قال عون، "هناك من يعرقل عودة النازحين السوريين إلى بلادهم لأسباب مبيتة، سواء بالحديث عن العودة الطوعية مع استعمال كل وسائل الترغيب والتخويف لدفع النازح إلى اختيار البقاء حيث هو، أو بمحاولة ربطها بالحل السياسي".
من هي الجهات التي تعرقل عودة النازحين السوريين الى بلادهم؟
يقول وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد، في تصوري، الجهات التي وقفت في وجه الدولة السورية، والتي شنت الحملات على الدولة السورية، وعلى الرئيس السوري، والذين تعاطفوا مع قوى المعارضة الإرهابية، هذه الجهات ما انفكت على الإشارة من أن عودة النازحين السوريين إلى بلدهم سيشكل خطرا عليهم، لأن النظام سيقتص منهم. وهذا أمر لا يمت إلى الحقيقة بأية صلة. على اعتبار أن الدولة السورية، عندما فاوضت المعارضة في الداخل السوري، وأفرجت عنهم، وخيرتهم بين الالتحاق بصفوف الدولة السورية أو الذهاب حيث يريدون، ولم تفعل الدولة السورية بمن التزم بالخط وعاد إلى كنف الدولة، ولم تقتص من أحد منهم بل اعتبرتهم جزء لا يتجزء من أبناءها.
ويتابع منصور قائلا: لكن أن تقف جهات في الداخل اللبناني، وأيضا، دول في خارج لبنان، وتقول: هناك خطر ما على عودة النازحين، وهذا أمر غير صحيح مطلقا، وكأن هناك منتفع من هذا الأمر. نعم، هناك من يريد إحراج الدولة السورية، بمنع عودة النازحين إلى ديارهم، من أجل تعقيد الأزمة أكثر فأكثر داخل المجتمع اللبناني، وأيضا داخل سوريا.