وذكرت رويترز أنه قبل أربعة أشهر من الموعد المقرر لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، باتت المعاهدة القانونية المتعلقة بالخروج وإعلان سياسي مصاحب لها بشأن مستقبل العلاقات بين الجانبين جاهزين للتصديق عليهما من قبل رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي وزعماء دول الاتحاد السبع والعشرين.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث أمس الخميس إن بلاده ستعترض على مسودة الاتفاق الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد إذا لم تجر التعديلات.
وكتب على تويتر:
بعد المحادثة التي أجريتها مع تيريزا ماي، تظل مواقفنا متباعدة. ستدافع حكومتي دوما عن مصالح إسبانيا. وإذا لم تجر تغييرات فنسعترض على اتفاقية الخروج.
ووفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي فإن التصديق على معاهدة الانسحاب يكون بالأغلبية وليس بالإجماع، ومن ثم فإن دولة واحدة لا يمكنها عرقلة التصديق. غير أن زعماء الاتحاد الأوروبي يسعون للوحدة فيما يتعلق بهذا الأمر البالغ الحساسية سياسيا.
ويواجه اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي معارضة قوية في البرلمان البريطاني الذي لا بد وأن يؤيد الاتفاق حتى يتسنى سريانه. وإن لم يحدث فستخاطر بريطانيا بالخروج من الاتحاد في 29 مارس/آذار 2019 دون اتفاق يخفف من وطأة التغيرات الاقتصادية التي ستطرأ.
وإصرارا منها على عدم السماح لأي إعادة صياغة لأي من النصين بإخراج العملية الهشة بالفعل عن مسارها، اقترحت دول الاتحاد الأوروبي التعامل مع بواعث قلق إسبانيا في بيان منفصل من جانب الزعماء السبعة والعشرين يوم الأحد.
ويلتقي مفاوضو دول الاتحاد الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش اليوم الجمعة في بروكسل، بعدها تأتي ماي لإجراء محادثات مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر مساء السبت أي قبل ساعات من القمة المقررة.