وطرحت خلال الندوة العديد من النقاط الخاصة بدور المرأة في الإخراج، والتغيرات التي طرأت على السينما وتعبيرها عن الواقع المجتمعي.
وأضافت خلال الندوة: "خلال تعاملي مع بعض المخرجين كنت سعيدة جدا بتصرف المخرج مع الدراما، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين الأم وأسرتها، وأنا كمخرجة وأم يمكنني أن أشعر بالمشكلات التي تواجه المجتمع".
وتابعت: "أستطيع القول بأن المخرجات أبدين مهارة كبيرة في الفترة الأخيرة من خلال الأعمال المقدمة في السينما، وأقول إنها موجة كبيرة، وأنه من الممكن أن يكون هناك بعض البرامج التي يجتازها الرجل والمرأة على حد سواء، وهو ما يوضح من يمكنه القيام بدوره على أكمل وجه، وطيلة عملي لم يرفضوني ذات مرة لكوني إمراة".
وخلال كلمته، قال المخرج سيرجي موكريتسكي، إن بعض الأفلام تعكس الواقع بشكل كبير، مثل "إلينا" و"صورة صادمة"، الذي يتحدث عن العلاقة بين الأب وابنه في مرحلة التسعينيات، وهي الفترة التي صورت فيها العصابات بشكل أقرب للواقع، وأضاف أن المخرجين في هذه الأعمال أخذوا بعض القصص وحاولوا عكس أمراض الواقع من خلالها، وذلك من أجل علاج كل الأمراض التي تصيب المجتمعات.
بينما تحدثت الممثلة الروسية كسينيا رابوبورت، عن الفروق في قضية السينما، قائلة: "أعتقد أنه لا توجد فروق في صناعة السينما يمكن وضعها في بالمقارنة، إذ أن قضية صناعة السينما خاصة بمكانها ومنطقتها، وكل شيء شخصي للغاية ويختلف من قومية لأخرى ومساحة لأخرى".
وأضافت أن الوسائل المادية تطورت في روسيا خلال السنوات الاخيرة بشكل كبير.
من ناحيته، قال بافيل لونجين، إن الفترة الأخيرة وبفضل الجيل الحالي، أتاحت إمكانية التنزه والذهاب إلى دول أخرى، وهو ما ساهم في رؤية العالم بشكل آخر عما سبق، وأنه من الممكن من خلال الندوات الثقافية المتبادلة فهم الواقع في كل بلد بشكل أفضل.
وفيما يتعلق بتأثير السينما الروسية على الجمهور المصري، أوضح أن هناك الكثير من الأشياء المشتركة والمتشابهة بين مصر وروسيا، خاصة في تقارب عدد السكان والتنوع المجتمعي، وأنه على مستوى السينما تمتلك روسيا تكنولوجيا حديثة كما تمتلك مصر إمكانيات حديثة أيضا.