ولفت الشيخ محمد، إلى أن دولة قطر أصبحت وسيطا ذا خبرة في منطقة لا تستخدم أسلوب التفاوض في حل الخلافات، مضيفا أنه "على سبيل المثال في لبنان استطعنا أن نهدئ القتال ونسد فراغ السلطة، وفي السودان ساعدنا على وقف الحرب وتحقيق السلام في دارفور، واليوم نقوم بتسهيل المحادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وحكومة أفغانستان وحركة طالبان".
وأكد، في كلمة له خلال جلسة لمجلس العلاقات الخارجية اليوم في نيويورك، أن قطر ستستمر لاعبا نشطا وداعما لكل الأطراف من ذوي النوايا الحسنة الذين يرغبون في حل الخلافات ومواجهة التحديات والأخطار التي تؤثر على الشرق الأوسط والعالم.
واعتبر أن الأزمة في الشرق الأوسط وصلت درجات من التوتر تتطلب من الخبراء المفكرين أن يحللوا جميع النزاعات المتزامنة للوصول إلى حلول واقعية ودائمة لتحقيق السلام.
وأرجع الوزير القطري ازدهار دولة قطر خلال السنوات العشرين الماضية إلى تعاملها مع العالم من خلال دبلوماسية التفاعل وحرصها على إقامة شراكات اقتصادية عالمية وتطور رأسمالها البشري واستثمارها في المنطقة.
وأوضح أن قطر قررت منذ عقدين أن تبدأ صفحة جديدة من الانفتاح، لافتا إلى أن هذا القرار شكل سياسة قطر الخارجية التي تتميز بالتفاعل والحوار والتعاون.
واعتبر أن هذا القرار كان اتجاها جديدا في منطقة الشرق الأوسط، وحقق النجاح المرجو منه، مضيفا أن قطر وجدت في خارج جوارها الجغرافي أصدقاء وحلفاء في مناطق مختلفة من العالم.