فيينا — سبوتنيك. وقال الصبان في تصريح لـ "سبوتنيك": "لا مجال للمبالغات التي ظهرت هنا وهناك بأن خروج قطر سيؤثر على أداء المنظمة أو أنه سيساهم في إضعاف أسعار النفط في الفترة القادمة فكل هذا ليس بصحيح".
وأضاف الصبان، الذي شغل سابقا منصب مستشار وزير الطاقة السعودي السابق علي النعيمي، أن "إعلان دولة قطر اليوم انسحابها من "أوبك" وفِي هذا التوقيت بالذات مرده إلى عامل أساسي دفع بها إلى اتخاذ مثل هذا القرار، وهو شعورها بالتهميش من قبل المنظمة والدول المنتجة المتعاونة معها من خارج المنظمة".
كما تابع الصبان بأن التنسيق الدائم والمستمر بين السعودية وروسيا "ليس فقط استثار قطر، وحرك غضبها كونها لا تستشار إطلاقا، ولكن وجدت أنه ربما هنالك فرصة لقلب الطاولة على المنظمة وحلفائها"، مضيفا بأنها [قطر] "تناست أمرا هاما وهو أنها لا تنتج أكثر من 600 ألف برميل يوميا وليس لديها طاقة إنتاجية فائضة".
وذكر محمد سالم سرور الصبان بأن هناك أمثلة لدول أعضاء خرجت من "أوبك" ولَم تؤثر في أداء المنظمة أو تحقيقها لأهدافها، مثل إندونيسيا، التي خرجت من المنظمة ثم عادت ثم خرجت منها، وهي الدولة التي تنتج أكثر من ضعف إنتاج قطر.
وختم الخبير السعودي تصريحه، مشيرا إلى أن "القول بأن انسحابها [قطر] سيزيد من الشرخ القائم في إطار مجلس التعاون، فإن الشرخ متواجد أصلا، والانسحاب من "أوبك" لن يزيد أو يضعف من هذا الشرخ على الإطلاق".