وعن مناسبة هذا العيد قال الدكتور المؤرخ إليان مسعد، لوكالة "سبوتنيك": "قصة العيد أن القديسة بربارة ولدت في بعلبك في القرن الثالث ميلادي وكان والدها ديوسقورس غنياً ووجيهاً وثنياً وبعد وفاة والدتها التي هدتها للمسيحية وأحاط والدها ابنته بكل عناية لكنها لم تؤمن بالأصنام قط فاتحها والدها مراراً بالزواج وكانت ترفض دائماً إلى أن اعترفت له بإيمانها المسيحي فهدّدها والدها بلطف ثم بعنف ولم ترتدع وهربت فأمر بتمزيق جسدها وحرقها بعد أن قطع رأسها بيده".
ويعود سبب أكل السليقة أو القمحية بحسب الدكتور مسعد إلى "القصص التي رويت عن بربارة، فالبعض يقول إنها عندما هربت من والدها اختبأت في حقل قمح وقدم لها الفلاحون بالبقاع قمحاً لتأكل والبعض الآخر يقول إنها لجأت إلى مغارة كان فيها رعاة يسلقون قمحاً".
في ليلة البربارة تضاء شموع بعدد أفراد العائلة، كما تقام في الكنائس حفلات تنكرية ويردّد الجميع أهازيج تمجد البربارة بهذه المناسبة والساحل السوري بجميع طوائفه تقريبا يحتفل ويحتفي بشكل ظاهر بالبربارة مع مبالغة بالطعام والحلوى وجو من الحبور والفرح.
وقال الدكتور مسعد إن "العالم أجمع على أن القديسة بربارة هي شفيعة الإطفائيين ورجال الإنقاذ".
وأضاف أن "العديد من المصادر ذكرت عيد البربارة، ومن ضمنها المصادر العربيّة القديمة على أنه عيد مسيحي يحتفي به المسيحيّون في شتّى أرجاء العالم، وعلى وجه الخصوص في سوريا ولبنان وفلسطين والأردن".
احتفالات السوريين بهذا العيد توقفت خلال الحرب حيث كانت تقتصر على إقامة القداديس والصلوات في الكنائس لتعود هذا العام الاحتفالات بشكل كبير حيث تنكر فيها الأطفال بالساحرات وشخصيات كرتونية في حين تنكر الكبار بشخصيات عالمية لقادة وفنانين ورسامين كما تنكر البعض بشخصيات تلفزيونية فكاهية من الدراما السورية.