واعتبر آل خليفة، في حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط"، أن الأزمة مع قطر "وصلت إلى نقطة بعيدة جدا لم نرها من قبل" بعدما "التزمت مع أعداء المنطقة مثل إيران، فالسياسة العدائية التي انتهجتها قطر ضد دول مجلس التعاون الخليجي واضحة، وأقرب مثال ما تمارسه من عداء سافر ضد السعودية في الفترة الأخيرة، وبالأخص انتهاجهم لسياسة الإساءة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مشيراً إلى أن قطر تعتبر أقل دولة التزمت باتفاقيات المجلس، لذا لن نضيع وقتنا بالأماني والأحلام، وعلى قطر أن تصلح حالها بنفسها، لكن هناك واقع يقول إن قطر لن تغير من نهجها، ولدينا أمنيات نرجو أن تتحقق".
وبالنسبة للانحياز التركي مع قطر، قال وزير الخارجية البحريني: "تركيا كان لدينا آمال كبيرة معها، ورأيناها كدولة تربطنا بها أخوة الدين ولديهم قدرات، لكن عندما دخلت في الخلاف الخليجي إلى جانب قطر، هذا الموقف كان صادما بالنسبة لنا، ولذلك على تركيا أن تراجع مصالحها هل معنا، أم مع النظام القطري المتآمر علينا، إن أرادت ذلك فليس لها مصلحة معنا وليس لنا مصلحة معها".
ورأى أن بالنسبة لإيران، "الكرة في ملعبها فهي الدولة المسيئة وهي التي تحاول أن تهيمن، وهي التي تخرب في المنطقة، ودول المجلس تقف للدفاع عن أمنها واستقرارها حتى تغير إيران من نهجها، غير ذلك لا يوجد مبادرة، إنما مسيرة المجلس قائمة والاعتماد الأساسي على قيادة السعودية وعلى خادم الحرمين الشريفين".
من جهة أخرى، أكد آل خليفة، أن "الحوثيين في اليمن لم يستثنهم أحد، بل هم استثنوا الآخرين واستولوا على السلطة على طريقة حزب الله والنهج الإيراني، الحل السياسي يجب أن يشمل الجميع وإن كان هناك من تطور فهو الاجتماعات التي ستعقد في السويد، وهذا الاجتماع يحظى بدعم دول التحالف العربي".
بدورها، دعت قطر على لسان رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، علي بن صميخ المري، القمة الخليجية المقبلة في الرياض، إلى إنشاء آلية لإيجاد حل لمعاناة ضحايا الحصار المفروض على قطر منذ عام ونصف، وإنصافهم وجبر الضرر عنهم.
يذكر أن منطقة الخليج تشهد حاليا توترا داخليا بقطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو/ حزيران 2017، جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وفرض حصار عليها. وتتهم هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، لكن قطر تنفي بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة.