وحمل حرس الشرف نعش بوش إلى قبره خلف مكتبته الرئاسية بينما حلقت طائرات تابعة للبحرية في الأجواء تحت إشراف الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، بحسب رويترز.
وقد شارك الرئيس السابق في الحرب العالمية الثانية قبل أن يسلك دروب السياسة.
وسادت على غير المألوف روح تخلو من النزعة الحزبية في مراسم الجنازة بالكاتدرائية الوطنية في واشنطن حيث تجمع الساسة من الجمهوريين والديمقراطيين لتأبين رئيس دعا إلى دولة "أكثر عطفا ولطفا".
ورثاه ابنه بكلمات مشحونة بالانفعالات وبصوت متهدج يقطر أسى وهو يقف بجوار النعش الملفوف بالعلم الأمريكي فقال إن والده كان "يقدر الشخصية أكثر مما يقدر الحسب والنسب ولم يكن عيابا. بل كان يبحث عن الخير في كل واحد وكان يجده في العادة".
ووصفه في مرثيته بأنه "أفضل أب على الإطلاق".
وقد تولى الرئيس الراحل وهو الرئيس الحادي والأربعين للولايات المتحدة الرئاسة من 1989 إلى 1993 وشهدت ولايته انهيار الاتحاد السوفيتي كما قاد عملية تحرير الكويت من القوات العراقية الغازية.
وخرج بوش الذي ينتمي لإحدى العائلات العريقة من البيت الأبيض لإخفاقه في التواصل مع الأمريكيين خلال ركود اقتصادي.
غير أن كثيرين يذكرونه باعتباره رمزا لعصر سابق اتسمت فيه الحياة السياسية في الولايات المتحدة بالدماثة والتهذيب وهي صورة لمع بريقها في السنوات الأخيرة بسبب الانقسامات والسخط الذي شهدته البلاد مع صعود نجم الرئيس دونالد ترامب.
ولم يؤيد بوش، الذي كان نائبا للرئيس رونالد ريجان، ترامب في انتخابات الرئاسة عام 2016. وبعث له برسالة في يناير كانون الثاني 2017 يبلغه فيها أنه لن يستطيع حضور مراسم تنصيبه لأسباب صحية لكنه تمنى له أطيب التمنيات.