وأضاف السيسي، أن المنتدى يمثل أحد قنوات التواصل وتعزيز العلاقات بين دول قارتنا الأفريقية، ويمثل تأكيدا لرؤيته تجاه الشباب في مصر ودول القارة الشقيقة، وثقته في عقولهم وقدارتهم.
وأكد السيسى أن الشباب أغلى ما نملك من ثروة، وأن أفكارهم المبتكرة هي المحفز الأساسي للنشاط الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة، فهم القوة والطاقة القادرة على صناعة مستقبل أكثر إشراقا للقارة الشابة.
ومن هنا وجه السيسي رسالة واضحة للعالم أجمع، بأن أفريقيا هي مستقبل الاقتصاد العالمي وريادة الأعمال، لأنها تمتلك كافة العناصر التي تمكنها من تحقيق طفرة اقتصادية، تسهم فيها مشروعات رواد الأعمال بقوة وفعالية.
وكشف السيسي أن مصر حرصت على القيام بإجراءات تجاه دعم وتمكين الشباب، خاصة في مجال ريادة الأعمال:
أولا: تم تكليف مؤسسات الدولة، بتوحيد جهودها نحو تأسيس أول مركز إقليمي لريادة الأعمال في مصر، بهدف تقديم كافة سبل الدعم اللازم للشركات الناشئة في مصر ودول المنطقة، فضلا عن إعداد وتصميم منهج متكامل، لتأهيل وتدريب الشباب لريادة الأعمال.
ثانيا: تمت الدعوة لتأسيس صندوق تمويل عربي أفريقي، لدعم ريادة الأعمال في العالم العربي وأفريقيا.
ثالثا: تم إطلاق مبادرة تدريب 10 آلاف شاب مصري وأفريقي، كمطوري ألعاب وتطبيقات إلكترونية خلال الثلاث سنوات المقبلة.
خامسا: تم تأسيس وتفعيل دور مركز "فكرتك شركتك لدعم ريادة الأعمال"، وهو أول مركز خدمي حكومي في هذا الصدد، وساهم في أقل من عام في تقديم حوالي 450 جلسة إرشاد وتوجيه لرواد الأعمال، وحوالي 40 دورة تدريبية في مختلف موضوعات ريادة الأعمال، بهدف تحويل أفكار الشباب من رواد الأعمال إلى مشروعات واقعية.
سادسا: تم تأسيس وتمويل نحو أكثر من 50 شركة ناشئة في مختلف المجالات خلال عام، في إطار برنامج "فلك" لريادة الأعمال.
سابعا: تم إطلاق مسابقة بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي، لاختيار 100 شركة ناشئة للمشاركة في مؤتمر "أفريقيا 2018"، على أن يتم اختيار أفضل 20 شركة من بينهم، لعرض أفكارهم أمام جمع كبير من المستثمرين الأفارقة والعرب المشاركين في المؤتمر.
وفي الختام، وجه السيسي نصيحة للشباب بالعمل الدؤوب، والإبداع والابتكار، والتفكير خارج الأطر التقليدية، والتحلي بالثقة في النفس والعزيمة التي لا تلين، لتحويل أفكارهم وأحلامهم إلى واقع ملموس، يثمر لهم وللقارة بأسرها مستقبلا زاهرا وحياة كريمة ومكانا لائقا بين الشعوب والأمم.