قالت رئاسة السلطة الفلسطينية إنها ستتخذ قرارات "هامة ومصيرية" في حال استمرار الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة بعدة مدن فلسطينية، مضيفة أن "الرئيس محمود عباس سيجري سلسلة من الاتصالات العاجلة مع عدة جهات عربية ودولية من أجل تحمل مسؤولياتها تجاه التصعيد الإسرائيلي الخطير".
كما عبرت عن رفضها وإدانتها الشديدة لاستمرار الاقتحامات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية، والتي "تجاوزت كل الحدود بشكل لا يمكن السكوت عليه بعد الآن"، حسب البيان.
ويأتي ذلك بعد أن اندلعت مواجهات عنيفة في رام الله بين الجيش الإسرائيلي ومتظاهرين حاولوا منع القوات الإسرائيلية من التقدم في مناطق مختلفة من المدينة بعد اقتحامها بهدف السيطرة على تسجيلات كاميرات خاصة بالمؤسسات والمتاجر بحثا عن منفذي عملية إطلاق النار على إسرائيليين قرب المدينة.
أكد رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الأمة بغزة عدنان أبو عامر في حديث خاص لبرنامج بانوراما عبر أثير راديو "سبوتنيك": "خيارات السلطة الفلسطينية مع إسرائيل ضيقة جداً".
ولفت إلى أن:
"السلطة تفسها هي من ضيقت الخيارات على نفسها، لأن السنوات الأخيرة شهدت حالة من الجمود السياسي مع الإسرائيليين، ولم يتبقى قائماً بين الجانبين سوى ملف التنسيق الأمني".
وأوضح أنه إذا أرادت السلطة ممارسة الضغوط على إسرائيل، لقامت بتجميد أو تخفيض التنسيق الأمني، وهو من شأنة أن يشكلل أداة ضغط على إسرائيل للعودة إلى المفاوضات، وتحريك المسار السياسي".
ورداً على سؤال شدد أبو عامر على أن "السلطة تمارس نوع من الصراخ الإعلامي والسياسي، لكنها ليست جادة في الإجراءات التي تتحدث عنها، رغم كونها قادرة على التلويح بالتحلل من إتفاقيات أوسلو".
النسخة الصوتية الكاملة للقاء في الملف الصوتي.
أجرى الحوار: فهيم الصوراني