وقالت هايلي، خلال مقابلة في برنامج Today على قناة NBC الأمريكية: "أعتقد أننا بحاجة إلى التحدث بجدية وقسوة مع السعوديين لكي نعلمهم أننا لن نبرر ذلك، وأننا لن نمكنهم من الإفلات وأننا لن نسمح لهم بذلك (من الإفلات)، وأننا لن نسمح بتكرار مثل هذه الأشياء مرة أخرى".
"إنهم جميعا مسؤولون، ولا ينبغي أن يفلت أحد، لا فرد ولا حكومة".
ومع أن هايلي، التي ستغادر منصبها رسميا نهاية الشهر الجاري، شددت على أنه لا ينبغي السماح للمسؤولين عن قتل خاشقجي بالإفلات سواء أكان المسؤول فردا أم حكومة، فإنها لم تعط أكثر من التصريح الصارم، مع التشديد على أهمية السعودية كشريك استراتيجي للولايات المتحدة ضد إيران.
وبذلك تعارض المسؤولة المقربة من ترامب، ما قاله الرئيس الأمريكي، في وقت سابق، بشأن أن واشنطن تنوي الاستمرار في إبقاء السعودية شريكا موثوقا به، على الرغم من الوضع حول قضية خاشقجي، لكنه تعهد بالنظر في أية تدابير ضد الرياض يقترحها الكونغرس.
وفي وقت لاحق، قدم أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي قرارا يطالب إدارة ترامب بتقديم جميع المسؤولين عن قتل الصحفي السعودي إلى العدالة، بمن فيهم ولي العهد السعودي.
وكانت هايلي قالت في مقابلة مع مجلة "أتلانتيك"، أن "ملف خاشقجي بشكل عام لا يمكن تمريره، لا يمكننا ذلك، والسبب هو أن هناك مسؤولين حكوميين سعوديين شرعوا بتنفيذ ذلك في قنصليتهم، لا يجب تمرير ذلك ولا يمكننا التغاضي عن ذلك أو القول إن الأمر عادي أبدا".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قبل استقالة هايلي على أن تستمر في منصبها حتى نهاية العام الجاري.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض إن هايلي ستغادر منصبها نهاية العام بعد أن أدت "عملا رائعا".
ولم توضح هايلي، البالغة من العمر 46 عاما وواحدة من الوجوه النسائية القليلة في إدارة ترامب، سبب استقالتها بعد عامين من توليها هذا المنصب.
لكنها نفت أنها تعتزم للترشح للرئاسة عام 2020، وقالت للصحفيين إنها ستدعم حملة "هذا الشخص"، وأشارت إلى ترامب.