وانضم الأردنيون على اختلاف أطيافهم وتوجهاتهم الفكرية، إلى نقاشات وردود الأفعال بعد القبض على المتهم الأول في قضية التبغ عوني مطيع، معتبرين أن هذه الخطوة تعد ضربة في عنق الفساد. بحسب صحيفة "الغد" الأردنية.
#فيديو.. الحكومة تعلن استلام المتهم #عوني_مطيع من تركياhttps://t.co/9grve2abd8 pic.twitter.com/2zfFJdQaTL
— رؤيا (@RoyaTV) December 17, 2018
وزفت جمانة غنيمات، وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، خبر إلقاء القبض على "المتهم الفار من وجه العدالة"، وذلك عبر مقطع فيديو مصور بث على صفحة رئاسة الوزراء بموقع "تويتر"، لتتناقله وسائل الإعلام المحلية والعربية المعلومة بسرعة كبيرة.
عليك أن تعلم بأن اصرارك ومطالبتك بالقضاء على الفساد هي من ألقت القبض على عوني مطيع، المجد للشعب الأردني..
— ارنستو و شرَّفتو (@mohammad_adawi) December 17, 2018
وتصدر الوسم (#عوني_مطيع) قائمة الأكثر تداولا عبر موقع "تويتر"، منذ أمس الاثنين 17 كانون الأول/ ديسمبر، وحتى صباح اليوم الثلاثاء، إذ استخدم الوسم (هاشتاج) عدد كبير من مختلف الوسائل الإعلامية المحلية والعربية، مما أحدث تفاعلا قدر بعشرات الآلاف على التغريدات حسب إحصائية الموقع.
بوركت الجهود،تحت ظل جلاله سيدنا أبو حسين أطال الله في عمره.
— Adnanaljbour (@Adnanaljbour1) December 18, 2018
ولكن القصه برمتها تبقى(أفلام هوليووديه)إذا لم يتم:
1.من شركائه في الفساد؟؟!!
2.من ساعده على الهروب ؟؟!!
3.مقدار الأموال الفاسده لهم ؟؟!!!
ومحاسبتهم جميعا دون استثناء كانوا من يكونون.#عوني_مطيع قرندايزر هروب وفساد pic.twitter.com/DqDxvUbpy6
وعلى الجانب الآخر، ضجت صفحات "فيسبوك" بعبارات وصور مطيع، بعد أن تمكنت الحكومة والأجهزة الأمنية من استلامه بعد التواصل والتنسيق مع السلطات التركية المعنية.
وعلق الباحث الأمني في مواقع التواصل الاجتماعي، علي المستريحي، بأن الشارع الأردني كان ينتظر بفارغ الصبر إلقاء القبض على عوني مطيع، خصوصا بعد أن تمكن من مغادرة البلاد قبل يوم من المداهمة الأمنية على مصانع الدخان في الزرقاء وأم العمد.
وأشار المستريحي إلى بعض الأمور السلبية التي رصدت على مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن بعد القبض على مطيع، من بينها: التشكيك في صورة وهوية المتهم، وشموله بقرار العفو العام المرتقب من الحكومة، إضافة إلى التشكيك في جدية الحكومة بمحاربة الفساد.
وذكرت الصحيفة الأردنية أن رجل الأعمال عوني مطيع يعتبر متهما رئيسا في قضية "إنتاج وتهريب الدخان" التي أحدثت ضجة كبيرة في أوساط الرأي العام، بعد أن أثيرت في مجلس النواب.
وكانت دائرة الجمارك العامة داهمت في تموز/ يوليو الماضي، عددا من المواقع في المملكة، أبرزها المنطقة الحرة في الزرقاء وأم العمد في العاصمة عمان، ضبطت فيها عددا من الآلات المستخدمة في تصنيع الدخان ومجموعة من المواد الأولية التي تدخل في صناعات الدخان.
وتضمنت الاتهامات الموجهة للمتورطين، تهم القيام بالاشتراك في أعمال تعرض سلامة المجتمع وأمنه والموارد الاقتصادية للخطر بوصفها جريمة اقتصادية، والقيام بأعمال من شانها تغيير كيان الدولة الاقتصادي، وتعريض أوضاع المجتمع للخطر، والتهرب الجمركي، والغش في نوع البضاعة، والتهرب من الضريبة العامة على المبيعات.