وبحسب بيان، وصل "سبوتنيك" نسخة منه، يقول تحالف المعارضة الذي يضم عددا من الأحزاب، منها الشيوعي، والبعث العربي، إن 14 من قيادات المعارضو اعتقلوا، على رأسهم رئيس قوى التحالف الوطني، فاروق أبو عيسى.
وذكر التحالف في بيان، أن "القوات الأمنية حاصرت اجتماع للمعارضة تقرر بموجبه تحديد الأربعاء المقبل، تنفيذ الإضراب السياسي والعصيان المدني كخطوة لتتويج نضالات الجماهير".
وأضاف البيان: "الاجتماع ضم تيار قوى الانتفاضة الذي يضم قوى سياسية ونقابية ومنظمات مجتمع مدني، للتفاكر حول الخطوات التي يجب اتخاذها حيال ما يجري الآن من انتفاضة جماهيرية".
ومنذ الأربعاء، تشهد مدن سودانية مظاهرات توسعت الخميس، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص بحسب السلطات، فيما قالت المعارضة إن عدد القتلى بلغ 22 شخصًا.
والسبت، اتسعت دائرة الاحتجاجات مع إعلان الرئاسة السودانية، مقتل عسكريين كانا يشاركان في المسيرات.
ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 60 جنيها مقابل الدولار الواحد.
وكان رئيس حزب الأمة القومي السوداني المعارض الصادق المهدي، دعا في وقت سابق اليوم الرئيس عمر البشير إلى قبول التغيير والاستماع إلى مطالب الاحتجاجات التي تجتاح عدة مدن سودانية منذ عدة أيام.
وقال الصادق المهدي: "التحركات السلمية مشروعة قانونيا، ومبررة بواقع تردي الأوضاع المعيشية"، مشيرا إلى "سقوط 22 شهيدا واعتقال عشرات المعارضين". وتابع المهدي "نؤيد التعبير السلمي وندين القمع المسلح ونناشد القوى الأمنية عدم البطش بالمواطنين"، داعيا إلى "تسيير موكب جامع تشترك فيه كل القوى السياسية والمدنية بأعلي ممثليها لتقديم مذكرة للرئاسة تقدم البديل لتنقل الأمر من العشوائية إلى التخطيط".
وامتدت التظاهرات، اليوم السبت، إلى مدينة الرهد غرب السودان وقام المحتجون بإضرام النار بمقر الحزب الحاكم، فيما حذرت السلطات السودانية من اللجوء إلى العنف والتخريب أثناء الاحتجاجات.
يأتي ذلك، فيما أقر مدير جهاز الأمن والمخابرات السودانية، صلاح قوش، بوجود ضائقة معيشية يعاني منها المواطن، مؤكدا أحقية المواطنين في رفضها، والتعبير عن ذلك، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لن يتم التهاون مع مستخدمي العنف والتخريب.
واتهم، الموساد الإسرائيلي بتجنيد عناصر من حركه "عبد الواحد نور"، كانوا في إسرائيل لإثارة الفوضى في السودان، وقال قوش للصحفيين: "رصدنا 280 عنصرا من الحركة.. وجند الموساد قسما منهم".