وقال بيان وزارة الخارجية السودانية، إنها استدعت السفير الكويتي لدى الخرطوم بسام محمد مبارك القنبدي، على خلفية إصدار السفارة الكويتية تحذيرا للمواطنين الكويتيين يتعلق بالأحداث في السودان، حسبما ذكرت وكالة السودان للأنباء "سونا".
وبحسب البيان، فإن السفير الكويتي أوضح أن هذا الإجراء لم يكن مقصودا منه أي إشارات ذات بعد سياسي أو أن الأوضاع في السودان غير آمنة، وإنما كان المقصود منه السودانيين، الذين يأتون دون علم السفارة لممارسة أعمال خيرية أو للصيد أو لقضايا خاصة بهم لأن ثمة أحداثا في بعض الولايات حتى لا يعرضوا حياتهم للخطر".
وكانت الاحتجاجات قد اندلعت في مدينة عطبرة الشرقية بالسودان، منذ أيام قبل أن تنتشر في الولايات المجاورة حيث وصلت إلى ولاية القضارف شرقي السودان ثم إلى العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان.
ويحتج السودانيون على سوء الأوضاع الاقتصادية ويرفضون قرار الحكومة برفع سعر الخبز، من جنيه سوداني واحد للرغيف إلى ثلاثة جنيهات.
وقام المتظاهرون بحرق عدد من المقرات الأمنية ومكاتب لحزب المؤتمر الوطني الحاكم ورفعوا شعارات منددة بسياسات الحكومة الاقتصادية، قبل أن تصفهم الحكومة بـ"المندسين"، وتحذر من أنها "لن تكون متساهلة، مع أولئك الذين يشعلون النار في منشآت الدولة أو يخربون الممتلكات العامة".
ويواجه السودان أزمة اقتصادية متصاعدة منذ العام الماضي، حيث تضاعفت أسعار بعض السلع وارتفع التضخم ما يقرب من 70 في المائة وانخفضت قيمة العملة المحلية، وعانت عدة مدن من نقص كبير في توفر السلع الأساسية خلال الأسابيع الماضية، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.