وقال البشير لدى مخاطبته الجماهير في قرية السديرة الغربية: "سوف نخرب حياتهم ونقطع أيديهم"، مقرا في ذات الوقت بالأزمة الاقتصادية التي تعهد بحلها في القريب؛ بحسب صحيفة "التيار".
وأضاف البشير أن "الأزمة الاقتصادية الله سوف يحلها"، موضحا أن "الناس في عهد الصحابة أكلت ورق الشجر"، وهو ما تلقاه كثيرون بالسخرية والتندر على وسائل التواصل الاجتماعي.
البشير الآن:الناس في عهد الصحابة أكلت صفق الأشجار.🌿🍃
— رفيدة ياسين (@Rofaidayassin) December 26, 2018
البشير زمان: نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع.
توضيح:السيد الرئيس لا إنت صحابي ولا إحنا قرود 🙈🙉🙊عشان نطلع شجر 🙄#مدن_السودان_تنتفض pic.twitter.com/MPQ2pCcUi9
كما هدد البشير من وصفهم بالمتمردين والخونة أنه سيقوم "بجزهم"، وهي عبارة تعبر عن الاستئصال بالسودانية، مؤكدا أن هذا هو الرد على كل عميل ومندس.
"حا نجزهم (سوف نستأصلهم) ونمزقهم ونكشفهم ونوريكم ليهم واحد واحد. لن أذهب إلا بأمر من الشعب السوداني وليس من الخونة والمُرتزقة والعملاء. نحن نبني وهم يهدمون".
وحذَّر البشير المواطنين من الالتفات لمروجي الشائعات، وشدد على ضرورة الحذر من محاولات التشكيك وزرع اليأس والإحباط، قائلا "الناس القالوا البشير شرد… أنا ما شردت".
الرئيس السودانى فى الجزيرة يتوعد المتظاهرين بالقتل باستخدامه عبارة "نجزهم".#موكب_25ديسمبر #مدن__السودان_تنتفض pic.twitter.com/MUAhfnDQAe
— عبدالله الحلو (@AbdallaElhillou) December 25, 2018
وبحسب البشير فإن خطوات الإصلاح ماضية في مسيرتها، قائلا: "الحياة ماشية يا جماعة… كل يوم ماشيين إلى الأمام الليلة مدرسة وبكرة شفخانة، وبعدها مستشفى… وطريق ومية وكهربا".
وعمت الاحتجاجات الغاضبة العديد من المدن السودانية بعد انطلاقها، في 19 ديسمبر/ كانون الأول، عقب قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاث مرات في بلد يعاني من ركود اقتصادي.
وقال مسؤولون وشهود، إن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص قتلوا في هذه المظاهرات، ستة في القضارف شرق البلاد، واثنان في عطبرة في الشرق أيضا، خلال اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب.
وقدر زعيم حزب الأمة، المعارض الرئيس في البلاد، الصادق المهدي أن العدد يصل إلى 22 قتيلا، وشجب "قمع الجيش" للمظاهرات.
وفي اليوم السادس من الاحتجاجات، وعد الرئيس السوداني عمر البشير المواطنين، الاثنين، بإصلاحات حقيقية "لضمان حياة كريمة" لهم.