موسكو — سبوتنيك. وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: "من دون شك نحن ندرك أهمية هذا القرار، ونعتبر [الأهمية] تكمن في المساهمة في تسوية شاملة للوضع".
وأوضحت زاخاروفا: "بطبيعة الحال يظهر سؤال أساسي: من سيسيطر على المناطق التي سيتركها الأمريكيون؟ من الواضح أن هذا يجب أن يكون من قبل الحكومة السورية بموجب القانون الدولي وعلى أساس المسار الذي سلكته سوريا والشعب السوري. لكن حتى الآن ليس لدينا معلومات عن أي اتصالات بين واشنطن ودمشق حول هذه القضية".
وتابعت: "احتمال مواصلة الولايات المتحدة لضرباتها الجوية وعملياتها البرية المحدودة داخل سوريا بعد سحب القوات يبقى قيد التساؤل".
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، قد أعلنت أن واشنطن بدأت بعملية سحب القوات من سوريا، وأن القوات الأمريكية تستعد للمرحلة التالية من محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
ويشكك ترامب منذ وقت طويل في مهمة الجيش الأمريكي في سوريا التي أيدها فريق الأمن القومي الخاص به لضمان هزيمة تنظيم "داعش".
وشككت روسيا، على لسان نائب وزير خارجيتها، سيرغي ريابكوف، في وفاء الولايات المتحدة بوعد سحب القوات من سوريا وتتوقع من واشنطن المماطلة في الانسحاب. وذكر ريابكوف، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "الحوار عبر القنوات العسكرية حول إنهاء الصراع وبشكل عام حول عدة جوانب من الوضع العسكري في سوريا لم يتوقف".