وقال الحوثي، في مقابلة مع قناة الجزيرة، إن هذه المسألة فيها الكثير من التحيز، وهي ادعاءات باطلة يطلقها العدوان (التحالف السعودي الإماراتي) عن بلدنا، ولقد تحدثت في هذا الأمر خلال مقابلات عديدة، وقلت مرارا إن لدينا لواء صواريخ، وقد عرضناها في ساحة السبعين في صنعاء خلال بعض الاحتفالات الوطنية.
وتابع الحوثي: "هذا شيء معروف عن اليمن وليس سرا. وكما قلت أيضا بالنسبة للصواريخ الروسية والكورية التي أطلقت، فقد كانت في الخدمة مخزنةً من قبل الجيش اليمني، والجيش لديه كتائب صواريخ".
"هذا ليس سرا أو غريبا بالنسبة للشعب اليمني ليتمكن من تطوير قدراته واستخدام صواريخه لاستهداف [العدو] كوسيلة لردع العدوان الموجه ضد شعبنا. الجيش أطلق هذه الصواريخ فقط لردع العدوان [التحالف السعودي الإماراتي] وعدم مهاجمة الآخرين" يقول الحوثي.
وعما إذا كانت هناك هناك محادثات سرية مع السعودية والإمارات بلوساطة عمانية، قال الحوثي: "لم تكن هناك محادثات، سوى تلك التي جرت في الكويت، أما ما ما وصلنا من العمانيين، فقد كانت رسائل أو استفسارات، وهذا شيء آخر ولا يعتبر محادثات، لا مع السعوديين ولا مع الإماراتيين".
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن دبلوماسيين ومصادر سياسية يمنية إن السعودية و"أنصار الله"، يعقدان "محادثات سرية" في محاولة لإنهاء الحرب الدائرة منذ 3 سنوات والتي تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقال دبلوماسيان ومسؤولان يمنيان، طلبا عدم ذكر اسميهما، لـ"رويترز" إن محمد عبد السلام، المتحدث باسم "الحوثيين" تواصل بشكل مباشر مع مسؤولين سعوديين في سلطنة عمان بشأن حل شامل للصراع.
وذكر موقع "المشهد اليمني"، نقلا عن مصادر مقربة من قيادات وصفها بـ "الرفيعة" في جماعة "أنصار الله"، عن توجه الناطق باسم الجماعة محمد عبد السلام إلى العاصمة السعودية الرياض، من مكان وجوده في مسقط، للتفاوض بشكل مباشر مع السعودية التي تقود تحالفا ضدهم منذ ثلاثة أعوام"، مؤكدا أن هناك توجها لدى "أنصار الله" لتقديم تنازلات للمملكة العربية السعودية مقابل إيقاف الضربات الجوية.
لكن الجماعة وقتها أصدرت بيانا تنفي فيه بشكل قاطع، وجود أي محادثات مع دول التحالف التي تصفها بدول العدوان على اليمن، كما نفت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ذلك.