وأشارت المصادر لوكالة "سبوتنيك" إلى أن الاجتماعات لا تزال مستمرة بين ممثلي الدولة السورية وبين "ممثلي الميليشيات الكردية" حتى اللحظة بهدف صياغة اتفاق نهائي لدخول الجيش السوري إلى منبج وشرق الفرات.
وأكدت المصادر أن قوات الجيش السوري تنتشر حاليا على طول ضفة نهر الساجور في المنطقة الفاصلة بين مناطق سيطرة تنظيمات "درع الفرات" الموالية لتركيا، وبين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا.
وأضافت أن الدوريات الأمريكية لا تزال متواجدة داخل منبج، مرجحة أن تنسحب من المدينة خلال خمسة إلى سبعة أيام.
وكان الجيش السوري قد أعلن صباح اليوم الجمعة، دخوله إلى مدينة منبج في ريف حلب، ورفع العلم الوطني على أرضها.
ونقلت وكالة "سانا" السورية عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة القول "انطلاقا من الالتزام الكامل للجيش والقوات المسلحة بتحمل مسؤولياته الوطنية في فرض سيادة الدولة على كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية، واستجابة لنداء الأهالي في منطقة منبج تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عن دخول وحدات من الجيش العربي السوري إلى منبج ورفع علم الجمهورية العربية السورية فيها".
وتابعت "وتضمن القوات المسلحة السورية الأمن الكامل لجميع المواطنين السوريين وغيرهم الموجودين في المنطقة".
وكانت قوات "حماية الشعب الكردية" قد أصدرت بيانا، في وقت سابق من اليوم الجمعة، دعت فيه الحكومة السورية إلى فرض سيطرتها على المناطق التي انسحبت منها ولا سيما منبج وحمايتها من الهجوم التركي.
وجاء في البيان: "نظرا لتهديدات تركيا بغزو شمال سوريا وتهجير شعبها على غرار الباب، وجرابلس وعفرين، تعلن وحدات حماية الشعب، أنه بعد انسحاب قواتنا من منبج، فإن القوات ستركز على قتال "داعش" الإرهابي على جميع الجبهات في شرق الفرات. وبالتزامن مع ذلك، ندعو القوات الحكومية السورية إلى فرض سيطرتها على المناطق التي انسحبت منها القوات، لا سيما منبج، وحمايتها من الغزو التركي".