في هذا الإطار، قال الخبير العسكري أمين حطيط، إن المتابع لمجريات الأمور في ريفي إدلب وحماة، من حيث الاقتتال الدائر بين جبهة النصرة والفصائل الأخرى، يدرك جيدا أن الخريطة العسكرية لهذه المنطقة قد تغيرت، وأن جبهة النصرة قد تمكنت من السيطرة على معظم المناطق هناك وعليه يتجه الجيش السوري لتحضير نفسه لأجل أمرين أولهما منع جبهة النصر من التمدد وكسب المزيد من النقاط وثانيهما تحضير الذات العسكرية السورية من أجل الانطلاق لعملية عسكرية واسعة تنفذ ما خطط له في سبتمبر أيلول 2018 وهو استعادة إدلب.
واستبعد حطيط أن تطلق تركيا رصاصة واحدة على حد قوله على أي فصيل من الفصائل الإرهابية في هذه المنطقة أو التي تقول عنها إنها معارضة مسلحة مشيرا إلى أن أقصى ما ينتظر من تركيا في هذا الشأن هو التزامها الحياد السلبي الذي يمنعها من التدخل في الميدان ويترك القوى العسكرية الأخرى أن تتصارع.
دعا الرئيس السوداني عمر البشير، من يطالبونه بالتنحي عن السلطة، إلى الاستعداد لخوض انتخابات 2020 المقبلة إذا أرداوا الوصول إلى الحكم.
و وصف البشير خطوة أحزاب جبهة التغيير الوطنية التي تعتزم تقديم مذكرة تطالبه بتكوين مجلس سيادة إنتقالي لتسيير شؤون البلاد بأنها، جاءت من قيادات حزبية تم إعفاءاها من الوزارات.
في هذا الصدد، قال أستاذ الدراسات الإفريقية بالجامعات السودانية حسن مكي، إن المعارضة السياسية السودانية ضعيفة ولا يمكن التعويل عليها، مشيرا إلى أنه المحتمل أن تحدث أربعة سيناريوهات للوضع في السودان.
وقال إن السيناريو الأول هو أن تعتبر الحكومة السودانية ما يحدث من تظاهرات مجرد جولة كالجولات السابقة وأن الحكومة ستكسب هذه الجولة، لكنه لا يعني أنها استطاعت وقف المد الشعبي والمظاهرات، أما السيناريو الثاني هو أن يحدث انقلاب عسكري وهذا اسوأ سيناريو لأن هذا سيرجع السودان إلى عام 1989.
أما بالنسبة للسيناريو الثالث، هو أن يقوم البشير بتكوين حكومة عسكرية بنفسه ولكنه سيناريو سئ أيضا لأنه يقلل من قوة منظمات المجتمع المدني والحركات المدنية، أما السيناريو الرابع وهو الأفضل والأسلم هو: أن يتم حوار جاد بين الحكومة والمعارضة وتشكيل حكومة انتقالية حتى لو كانت برئاسة الرئيس السوداني حسن البشير ويتم اجراء انتخابات ووقتها يمكن تسليم السلطة لحكومة مدنية.
اندلعت صدامات، بين قوات الأمن الفرنسية ومحتجي "السترات الصفراء" في أول تظاهرة لهم في العام الجديد، حيث شارك نحو 50 ألفا في الاحتجاجات التي شهدتها فرنسا، أمس السبت، بحسب ما أفاد وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنير.
قال الباحث في أكاديمية باريس دكتور فيصل الجلول في حديثه لـ"عالم سبوتنيك" تعقيبا على عودة احتجاجات السترات الصفراء في فرنسا "إن احتجاجات السترات الصفراء عادت بقوة بعد هدنة الأعياد لتثبت أن الحركة متجذرة وأنها غير قابلة للزوال بمجرد إجراءات سطحية ومؤقتة بقدر ما تحتاج إلى حلول جذرية وهو مالم يحدث بعد".
وعلق الجلول على اقتحام محتجين لمقر المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بأن هذا الأمر وإن بدا فيه تصعيدا من قبل الحراك ولكنه في نفس الوقت ليس خطيرا للدرجة التي من الممكن أن تصدم الرأي العام حتى الآن ولكنه يعني في الوقت نفسه أن الحركة أصبح لها مطالب تتعلق بطبيعة النظام والحكم.