وأشارت مصلحة الهجرة التايلاندية، وفقا لما نشرته وكالة "فرانس برس" إلى أن الفتاة السعودية، غادرت المطار تحت حماية من الفريق الأممي التابع للمفوضية السامية للاجئين، لدراسة طلبها للجوء إلى أستراليا.
وأشارت إلى أن الفريق الأممي سيبحث في طلب اللجوء، الذي قدمته الفتاة السعودية الهاربة.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن السلطات في تايلاند سمحت لفريق تابع لها بالتواصل مع الفتاة السعودية العالقة في مطار بانكوك بعد هربها من أهلها، لتقييم طلبها للجوء، وإيجاد حل فوري لموقفها.
وذكر بيان صادر عن المفوضية أن "السلطات في تايلاند سمحت لفريق من المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين بالتواصل مع السعودية رهف محمد القنون في مطار بانكوك، لتقييم حاجتها لحماية اللاجئين الدولية، وإيجاد حل فوري لموقفها".
وأضاف البيان أن "المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تتابع التطورات عن كثب، وسعيت فورا للتواصل مع السلطات التايلاندية للقاء القنون".
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن الشرطة التايلاندية، قولها إنها "لن ترسل الفتاة السعودية إلى أي مكان، خوفا من إساءة المعاملة المزعومة من قبل عائلتها". وأوضحت أنها لن ترحل الفتاة السعودية إلى أي مكان ضد رغبتها.
وأكد القائم بأعمال السفارة السعودية في بانكوك عبد الإله الشعيبي في وقت سابق، خلال تصريحات لصحيفة "عكاظ"، أن "الفتاة السعودية الهاربة إلى تايلاند استغلت وجودها مع والدها في الكويت وهربت، مبينا أن والدها الذي يقيم ما بين الكويت وحائل، هو الذي قدم بلاغا بهروبها".
وأوضح، أن "السفارة تواصلت مع السلطات التايلاندية لاستعادتها، وأفادوا بأنه في حال بلوغها السن القانونية واكتمال أوراقها فلن يستطيعوا ذلك، إلا أنه اتضح عدم اكتمال أوراقها ومنها حجز مكان الإقامة وتذكرة العودة، ما يعني مخالفتها قوانين الزيارة.
ونفى الشعيبي، سحب السفارة جواز سفرها، وقال: "لم يلتقها أحد من الدبلوماسيين، لأنها موقوفة في منطقة بالمطار يحظر فيها وصول الدبلوماسيين، والسلطات التايلاندية هي التي سحبت جواز سفرها، لمخالفتها الأنظمة".
بدورها، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن "امرأة سعودية عمرها 18 عاما تقول إنها فرت من إساءة عائلتها حبست نفسها داخل غرفة فندق في مطار بانكوك لتجنب ترحيلها إلى بلادها".
وقال فيل روبرتسون نائب مدير قسم آسيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش" على "تويتر": "حبست نفسها في الغرفة وتقول إنها لن تغادر، إلى حين السماح لها بمقابلة وكالة الأمم المتحدة للاجئين وطلب اللجوء".
#Kuwait Air flight KU412 has now departed #Bangkok without #Rahaf on board, so this is an important victory for her, & a real tribute to her courage. She is demanding #UNHCR be allowed to see her, but so far #Thailand is not agreeing to that. #SaveRahaf @Refugees @UNHCRThailand pic.twitter.com/o6ZiRxhZry
— Phil Robertson (@Reaproy) January 7, 2019
وكانت تايلاند، قالت، أمس الأحد، إن فتاة سعودية طلبت اللجوء إليها، وتم احتجازها في مطار بانكوك، لحين البت في الأمر. وتابع وزير تايلاندي، في تصريحات وكالة "فرانس برس": "تقول الفتاة رهف إنها هربت من عائلتها لتجنب الزواج قسرا، كما أنها تشعر بالقلق من أنها قد تقع في مأزق كبير حال عودتها إلى السعودية". وأوضح الوزير أن السلطات التايلاندية تجري حاليا تنسيقات مع سفارة السعودية في بانكوك للتنسيق فيما يتعلق بتلك القضية.