وأكد القائم بأعمال السفارة السعودية في بانكوك عبدالإله الشعيبي في تصريجات لصحيفة "عكاظ"، أن "الفتاة السعودية الهاربة إلى تايلاند استغلت وجودها مع والدها في الكويت وهربت، مبينا أن والدها الذي يقيم ما بين الكويت وحائل، هو الذي قدم بلاغا بهروبها".
وأوضح، أن "السفارة تواصلت مع السلطات التايلاندية لاستعادتها، وأفادوا بأنه في حال بلوغها السن القانونية واكتمال أوراقها فلن يستطيعوا ذلك، إلا أنه اتضح عدم اكتمال أوراقها ومنها حجز مكان الإقامة وتذكرة العودة، ما يعني مخالفتها قوانين الزيارة.
ونفى الشعيبي، سحب السفارة جواز سفرها، وقال: "لم يلتقها أحد من الدبلوماسيين، لأنها موقوفة في منطقة بالمطار يحظر فيها وصول الدبلوماسيين، والسلطات التايلاندية هي التي سحبت جواز سفرها، لمخالفتها الأنظمة".
وكانت السفارة السعودية في بانكوك قد أوضحت، في بيان لها نشر على حساب مركز الاتصال والإعلام الجديد في "تويتر"، أنه "سيتم ترحيل الفتاة اليوم إلى الكويت التي يقيم فيها أهلها بشكل شبه دائم، مشيرة إلى أنها تتواصل مع والد الفتاة".
بدورها، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن "امرأة سعودية عمرها 18 عاما تقول إنها فرت من إساءة عائلتها حبست نفسها داخل غرفة فندق في مطار بانكوك لتجنب ترحيلها إلى بلادها".
وقال فيل روبرتسون نائب مدير قسم آسيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش" على "تويتر": "حبست نفسها في الغرفة وتقول إنها لن تغادر، إلى حين السماح لها بمقابلة وكالة الأمم المتحدة للاجئين وطلب اللجوء".
#Kuwait Air flight KU412 has now departed #Bangkok without #Rahaf on board, so this is an important victory for her, & a real tribute to her courage. She is demanding #UNHCR be allowed to see her, but so far #Thailand is not agreeing to that. #SaveRahaf @Refugees @UNHCRThailand pic.twitter.com/o6ZiRxhZry
— Phil Robertson (@Reaproy) January 7, 2019
كما قال وزير الهجرة التايلاندي، سواكات هاكبارن، في تصريحات وكالة "فرانس برس"، أمس الأحد، إن فتاة سعودية طلبت اللجوء إلى تايلاند، وتم احتجازها في مطار بانكوك، لحين البت في الأمر.
وتابع الوزير التايلاندي: "تقول الفتاة رهف إنها هربت من عائلتها لتجنب الزواج قسرا، كما أنها تشعر بالقلق من أنها قد تقع في مأزق كبير حال عودتها إلى السعودية". وأوضح الوزير أن السلطات التايلاندية تجري حاليا تنسيقات مع سفارة السعودية في بانكوك للتنسيق فيما يتعلق بتلك القضية.
وكان من المقرر أن يتم ترحيل الفتاة السعودية رهف محمد القنون صباح اليوم الاثنين، على رحلة للخطوط الجوية الكويتية إلى الكويت حيث تنتظرها عائلتها.