وأضاف المزروعي في تصريحات خاصة لشبكة "CNBC" على هامش منتدى الإمارات للطاقة أن تقلبات أسعار النفط في 2018 غير مقبولة، وأتت بنتائج عكسية، مشيرا الى أن "أوبك" توقفت عن سعيها المحموم لرفع الأسعار، معتبرا ذلك غير منطقي وعملي.
وأضاف المزروعي أن خفض إنتاج النفط 1.2 مليون برميل يومياً يكفي لموازنة السوق.
وفي سياق متصل، أكد المزروعي أن أسواق النفط لا يمكنها تحمل عدم وجود أوبك، فإن غادرها بعض الدول انضمت أخرى. وأضاف "لست قلقا بشأن انسحاب قطر من أوبك فطاقتها الإنتاجية ليست كبيرة". وكانت قطر أعلنت انسحابها بشكل مفاجئ من "أوبك".
وصعدت أسعار النفط أمس الثلاثاء مدعومة بآمال بأن محادثات المسؤولين الأمريكيين والصينيين في بكين ربما تنزع فتيل النزاعات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، في حين قلصت تخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك المعروض في الأسواق.
وسجل سعر خام القياس العالمي "برنت" 58.08 دولار للبرميل مرتفعا 1.3% مقارنة مع الإغلاق السابق، وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 49.10 دولار للبرميل 1.5%.
كان وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس قال يوم الاثنين إن بكين وواشنطن قد تتوصلان إلى اتفاق تجاري "يمكننا قبوله" في الوقت الذي يعقد فيه عشرات المسؤولين من الصين والولايات المتحدة محادثات في مسعى لإنهاء خلاف تجاري يسبب اضطراباً في الأسواق العالمية منذ العام الماضي.
وعلى الرغم من التفاؤل بالمحادثات في بكين، يحذر بعض المحللين من أن العلاقات بين واشنطن وبكين ما زالت هشة، وأن التوترات قد تندلع مجددا في وقت قريب.
كما أن هناك مخاوف أيضا من أن تباطؤا اقتصاديا عالميا سيؤثر سلبا في استهلاك الوقود.
وأفاد مسح صادر عن وكالة "ستاندرد أند بورز جلوبال بلاتس" أن إنتاج منظمة "أوبك" من النفط تراجع بـ630 ألف برميل يوميا إلى 32.43 مليون برميل يوميا خلال ديسمبر/كانون الأول، وهو المستوى الأدنى في ستة أشهر.
وتعززت أسعار النفط الخام حتى الآن في عام 2019 بسبب تخفيضات الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بما في ذلك أكبر مصدر للنفط في المملكة العربية السعودية إضافة إلى روسيا غير الأعضاء.
وباستثناء عدد من المنتجين من بينهم إيران وفنزويلا وليبيا، ضخت 11 دولة منتجة لدى "أوبك" 26.89 مليون برميل يوميا خلال الشهر الماضي. ووفقا للوكالة، خفضت السعودية إنتاجها النفطي بنحو 401 ألف برميل يومياً إلى 10.6 مليون برميل يومياً في ديسمبر/كانون الأول.