ويجري الفحص للتأكد من امتثال هذه المواد للتشريعات الروسية المناهضة للتطرف". وأضافت الهيئة أن الإذاعة البريطانية في روسيا ستخضع من 14 حتى 31 يناير للتفتيش حول امتثالها للمتطلبات في مجال البث التلفزيوني والإذاعي.
وقالت الهيئة "في الفترة ما بين 14 حتى 31 يناير 2019 ستخضع شركة "بريتيش تلفيجن" لتفتيش حول التزامها وتراخيصها في مجال البث التلفزيوني والإذاعي".
وأوضحت "روس كوم نادزور" أنه يجب على هيئة الإذاعة البريطانية في روسيا تقديم وثائق تؤكد الامتثال لمتطلبات قانون وسائل الإعلام بحلول 16 كانون الثاني/يناير.
وأضاف البيان بأن " التلفزيون البريطاني أرسل طلباً للحصول على وثائق تؤكد امتثاله لقانون الإعلام بشأن تقييد السيطرة المباشرة أو غير المباشرة على وسائل الإعلام الروسية من قبل منظمات أجنبية. وآخر موعد لتقديم المعلومات هو 16 كانون الثاني/يناير 2019".
وكانت هيئة الرقابة الروسية على الاتصالات وتقنية المعلومات "روسكوم نادزور" قد أعلنت في وقت سابق، عن بدء التحقيق في عمل قناة "بي بي سي" الإخبارية العالمية، فضلا عن موارد القناة على شبكة الإنترنت، من حيث امتثال المواد المنتجة للتشريعات الروسية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أصدرت هيئة تنظيم الاتصالات في بريطانيا ("أوفكوم")، في 20 كانون الأول/ديسمبر 2018، أن قناة (آر. تي) الروسية انتهكت قواعد الموضوعية في الأخبار والبرامج الإخبارية التي بثتها في آذار/مارس و نيسان/أبريل الماضيين، ومن بين ذلك تغطيتها لقضية تسمم الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية سيرغي سكريبال وابنته يوليا.
يذكر أن الوضع مع وسائل الإعلام الروسية في الغرب، في السنوات الأخيرة، بات صعبا. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2017، تبنى البرلمان الأوروبي قرارًا يشير إلى الحاجة لمواجهة وسائل الإعلام الروسية ، حيث تمت الإشارة إلى "سبوتنيك" و "آر تي" كتهديدين رئيسيين. وفي تعليق له على هذا القرار ، حيا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الصحفيين العاملين في "آر تي" و "سبوتنيك" وبالأداء الناجح، مشيرا إلى أن اعتماد مثل هذه الوثيقة يشير إلى التدهور الواضح للأفكار حول الديمقراطية في المجتمع الغربي.