وهدد الفاتح عز الدين، أمين أمانة الفكر والثقافة بالحزب، ورئيس لجنة مناصرة رئيس الجمهورية عمر البشير، فئة من المشاركين في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، وفقا لصحف محلية.
وطلب الفاتح، خلال لقاء نظمه الحزب، أسبوعا للقضاء على من وصفهم بالمارقين قائلا: "أدونا أسبوع والراجل تاني يمرق وأي زول شايل سلاح حنقطع راسه"، ثم استدرك: "الكلام للشيوعيين والبعثيين والمارقين وليس للسودانيين".
وقال القيادي البارز إن الاحتجاجات التي تمر بها البلاد لن تهزهم وحتى لو أتت أخرى أصعب منها، وقال: "إن رايتنا لن تسقط ولو خرج أهل الأرض جميعا".
ويمر السودان بأزمة اقتصادية خانقة أدت إلى تفجر احتجاجات شعبية راح ضحيتها أكثر من 20 شخصا بحسب إحصائيات حكومية، واندلعت الاحتجاجات في عدة مدن سودانية بسبب شح الخبز، ولكنها تطورت إلى المطالبة بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير، فيما أصدر الرئيس السوداني قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد برئاسة وزير العدل مولانا محمد أحمد سالم.
ووقع 22 حزبا سودانيا غالبيتها مشاركة في الحكومة، الأسبوع الماضي، على مذكرة رفعتها، للرئيس السوداني عمر البشير، للمطالبة بحل الحكومة والبرلمان السوداني، وطالبت الجبهة الوطنية للتغيير، التي تضم 22 حزبا، بتكوين مجلس سيادي جديد يقوم بتولي أعمال السيادة عبر تشكيل حكومة انتقالية تجمع بين الكفاءات الوطنية والتمثيل السياسي لوقف الانهيار الاقتصادي ويشرف على تنظيم انتخابات عامة نزيهة، واتهمت الجبهة، الحكومة بإهمال تطوير القطاعات الإنتاجية، وعلى رأسها الزراعة وانتهاج سياسات خاطئة أدت إلى تفشي البطالة وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية.
ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية.