قالت نادية العمراني، عضو هيئة الدستور الليبية، إن تصريحات غسان سلامة، جاءت في إطار المكايدة السياسية، وأن الدخول في مراحل الانتخابات دون قاعدة دستورية ليس مرغوبا فيه.
وتابعت العمراني أن مؤتمري "باريس وبالريمو"، أكدا على ضرورة الاستفتاء على الدستور أولا، خاصة في ظل وجود مشروع الدستور، وأن الطعن المقدم يتعلق بمادتين فقط، ويمكن العمل بالمشروع كاملا، بدلا من الدخول في مراحل جديدة، وكتابة دستور من جديد يطيل من فترة المرحلة الانتقالية.
مجلس الدولة
من ناحيته، قال محمد معزب، عضو المجلس الأعلى للدولة، إن الدعوة للانتخابات التشريعية هي الخطوة الصحيحة، التي يمكن تنفيذها ضمن مسار الاتفاق السياسي.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن عملية الاستفتاء على مشروع الدستور باتت مستحيلة، وهو ما يستوجب الدعوة للانتخابات البرلمانية، بحيث يقوم البرلمان بإقرار قانون الاستفتاء على الدستور، ثم مرحلة الاستفتاء والدعوة إلى انتخابات رئاسية.
وأشار محمد معزب إلى أن الشارع الليبي يرحب بهذا الطرح، كما أن العديد من أعضاء مجلسي البرلمان والأعلى للدولة يرحبون بهذا الطرح، ويرون أنه يمكن أن يخرج البلاد من المرحلة الراهنة.
البعثة الأممية
في الوقت الذي توقعت العديد من الأطراف عدم إجراء الانتخابات البرلمانية او الرئاسية نهاية العام الجاري، جاء قول مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، بأن إجراء الانتخابات الرئاسية لن يكون قبل نهاية مارس/آذار، مع إمكانية تنظيم انتخابات برلمانية.
وأكد سلامة في مقابلة مع الإذاعة الجزائرية الناطقة باللغة الفرنسية، أمس الجمعة، 12 يناير/ كانون الثاني، أنه يجري اتصالات بجماعات ليبية عديدة قبل تحديد تاريخ ومكان انعقاد الندوة الوطنية للأطراف كافة.