وقال المختبر في بيان، نقلته "نيويورك بوست" الأمريكية، إن القرار جاء نتيجة تكرار إدلاء واتسون بملاحظات "عنصرية" تربط بين مستوى الذكاء والعرق، وتعتبر أن السود أقل ذكاء من البيض.
وأضاف مختبر كولد سبرينغ هاربور إن ملاحظات العالم الذي يبلغ عمره 90 عاماً "متهورة وغير مدعومة بسند".
وواتسون يعد من العلماء الرواد في دراسات الحمض النووي، وهو عالم وراثة وبيولوجيا جزيئية، شارك في اكتشاف التركيب الجزيئي للحمض النووي منقوص الأكسجين، وهو المادة التي تشكل أساس علم الوراثة.
وفي فيلم تسجيلي أذيع مؤخرا قال واتسون "إن الجينات تؤدي إلى فروق في النتائج بين السود والبيض في اختبارات الذكاء".
James Watson says his passion for the Human Genome Project was largely inspired by his family, and his need to understand the genetic basis of mental illness. pic.twitter.com/KNirlDTam6
— American Masters (@PBSAmerMasters) January 2, 2019
وهي التصريحات ذاتها التي اعتذر عنها واتسون في 2007، حينما قال في تصريحات لصحيفة التايمز وقتها إنه "متشائم بشأن مستقبل أفريقيا (…) كل سياساتنا الاجتماعية مبنية على فرضية أن ذكاءهم (الأفارقة) مثل ذكائنا، بينما تقول كل التجارب إن الأمر في الحقيقة ليس كذلك". وتابع وقتها: "الذين اضطروا للتعامل مع موظفين سود، وجدوا أن هذا غير صحيح".
وردا على تلك التصريحات وقتها (2007) ، قام مختبر كولد سبرينغ هاربور بإقالته من منصبه كمستشار له، وإعفائه من كافة مسؤولياته الإدارية، فكتب واتسون رسالة اعتذار، وأعيدت إليه ألقابه التكريمية كمستشار فخر.
غير أنه عاد وقال في فيلم وثائقي بعنوان "عظماء أمريكان: تفكيك شيفرة واتسون" عرض على قناة PBS التلفزيونية الأمريكية التي تحظى بشعبية في وقت سابق هذا الشهر إن "وجهة نظره في هذا الأمر لم تتغير".
وردا على تصريحاته الأخيرة قال المختبر في بيانه إنه "يرفض بشكل قاطع الآراء الشخصية المستهترة والمتهورة التي أعرب عنها واتسون حول موضوع العرق والوراثة".
وأضاف البيان بأن "تصريحات واتسون تستحق الشجب، ولا تدعمها العلوم ، ولا تمثل بأي حال وجهات نظر المختبر(…) يدين المختبر إساءة استخدام العلم لتبرير التحيز".
ومختبر كولد سبرينغ هاربور، مؤسسة خاصة غير ربحية مقرها نيويورك، وتقوم بأبحاث رائدة تركز على السرطان وعلم الأعصاب وعلم الأحياء النباتية وعلم الجينوم.
وعين واتسون مديراً للمختبر عام 1968، ثم رئيساً له عام 1994، ومستشاراً للمختبر بعدها بنحو عقد من الزمن.
وحقق واطسون شهرة عالمية في عام 1953 بعد أن شارك في تأليف ورقة أكاديمية تحدد بنية اللولب المزدوج لجزيء الحمض النووي. إلى جانب فرانسيس كريك وموريس ويلكنز، ومنح الثلاثة جائزة نوبل عام 1962 تقديراً لاكتشافهم الرائد، والذي يعتبر أهم اكتشاف علمي في القرن العشرين.
وباع الدكتور واتسون، الميدالية الذهبية التي تحمل شعار جائزة نوبل عام 2014، وقال حينها أنه أصبح منبوذاً من المجتمع العلمي بعد تصريحاته عن الأعراق.