يقول مصدر أمني مطلع في المحافظة لـ"المدى" إنه "للمرة الأولى قصفت المدفعية الذكية التابعة للقوات الأمريكية في قاعدة القيارة مناطق في صحراء الحضر في الموصل"، استهدافا لـ"ميليشيات" تسرق النفط، وعلى بقايا "داعش" التي عادت مؤخرا من سوريا لتستقر قرب المدن.
وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي قال في الأشهر الأخيرة من السنة الماضية، تعليقا على تقارير تحدثت عن خطورة الوضع هناك، بأن "فيها مبالغات"، إلا أن المعالجة كانت "سريّة"، بحسب الصحيفة.
ويرجح المصدر أن "الضربات التي سمعت أصواتها، كانت تستهدف رتلا من الصهاريج التي تهرّب النفط من مناطق جنوب الموصل".
وفي شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أطلع نحو 30 نائبا عن نينوى، عادل عبد المهدي على معلومات تشير إلى وجود عمليات تهريب تقوم بها جهات تدعي انتماءها إلى الحشد الشعبي.
وقال النواب أثناء لقائهم عبد المهدي في بغداد، إن تلك "العصابات التي تدعي أنها جزء من الحشد لديها موافقات حكومية لسرقة النفط".
ويقول المصدر المطلع إن "سيارات دفع رباعي تشبه التي تستخدمها القوات الأمنية والحشد تأتي باستمرار إلى مصفى القيارة لأخذ النفط، فيما قد يقتل أي شخص يعترض طريقهم".
وكان عضو لجنة النفط والطاقة النيابية النائب عادل خميس المحلاوي طالب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بالتحقيق العاجل والحاسم بالمعلومات التي وردت بشأن بيع مصفى بيجي بمئة مليون دولار، وان مقدار المبلغ المستحق لبيعه أربعة مليارات.
وتابع المحلاوي أن لجنة رئاسة الوزراء في الحكومة السابقة ذهبت إلى مكان خزن المعدات حول التفاوض على المصفى لكن أعضائها اختلفوا حول الرشوة مع الشخص المشتري، وأن معدات المصفى مخزونة الآن في إقليم كردستان.
وأضاف أن النفط والطاقة النيابية سيكون لها موقفا حاسما لكشف ملابسات هذا الأمر الخطير الذي يهدد هيبة الدولة العراقية.