وكتبت رهف التي تقيم في كندا حاليا بعد هروبها من أسرتها، وشغلت قضيتها الرأي العام العالمي الفترة الماضية: "أولادكم ليسوا لكم… أولادكم أبناء الحياة المشتاقة إلى نفسها. بكم يأتون إلى العالم، ولكن ليس منكم. ومع أنهم يعيشون معكم فهم ليسوا ملكاً لكم. أنتم تستطيعون أن تمنحوهم محبتكم، ولكنكم لا تقدرون أن تغرسوا فيهم بذور أفكاركم، لأن لهم أفكارًا خاصة بهم".
"أولادكم ليسوا لكم
— Rahaf Mohammed رهف محمد (@rahaf84427714) January 21, 2019
أولادكم أبناء الحياة المشتاقه إلى نفسها. بكم يأتون إلى العالم، ولكن ليس منكم.
ومع أنهم يعيشون معكم فهم ليسوا ملكاً لكم.
أنتم تستطيعون أن تمنحوهم محبتكم، ولكنكم لا تقدرون أن تغرسوا فيهم بذور أفكاركم، لأن لهم أفكارًا خاصة بهم."
وفرت الفتاة السعودية رهف محمد من أسرتها، وتحصنت داخل غرفة في فندق بمطار بانكوك الدولي لتجنب ترحيل السلطات التايلاندية لها، ثم سمحت لها السلطات بمغادرة المطار بعد محادثات مع وكالة الأمم المتحدة للاجئين.
وأصدرت الفتاة السعودية، أول تعليق لها، وقالت، بعدها بيومين، على حسابها، على "تويتر": "أنا رهف، سمعت أن والدي وصل للتو، وهذا يقلقني كثيرا"، مضيفة: "أريد أن أذهب إلى دولة أخرى لطلب اللجوء السياسي فيها".
والدي وصل للتو، انا اشعر بالخوف واريد الذهاب لدولة أخرى، ولكن حالياً انا في أمان تحت السلطات التايلنديه والأمم المتحده. وأخيرًا رجع لي جوازي🙏🏻❤️ https://t.co/BLQq0eLdy2
— Rahaf Mohammed رهف محمد (@rahaf84427714) January 7, 2019
وتابعت: "لكني أشعر بالأمان الآن، تحت حماية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بموافقة السلطات التايلاندية"، مشيرة إلى أنها حصلت على جواز سفرها، الذي تم سحبه منها في وقت سابق.
فيما، قالت السفارة السعودية في تايلاند إنها تنفي التقارير التي قالت إن الرياض طلبت بتسليم الشابة السعودية رهف محمد القنون التي طلبت اللجوء في تايلاند. وقالت عبر حسابها الرسمي على "تويتر": "السفارة السعودية في تايلاند تنفي جملة وتفصيلا تقارير عن طلب الرياض تسليم شابة سعودية تطلب اللجوء في تايلاند".
ووصلت رهف، مؤخرا، إلى تورونتو، بعد موافقة كندا على لجوئها إلى البلاد بعد هروبها من أسرتها عبر تايلاند، وأعلنت عائلتها التبرؤ منها.
اعلان براءة عائلة القنون من المدعوة رهف
— العلي 25 (@RMixnvAj6YNz1CD) January 15, 2019
#رهف_محمد_القنونhttps://t.co/1eLbjR7jrQ pic.twitter.com/5ZjXptUA6X
وقالت رهف، في أول مقابلة تليفزيونية لها بعد وصولها كندا، إن الحياة بحرية واستقلال تستحق المخاطرة بالحياة التي قامت بها، وأنها سعيدة بتواجدها في كندا.
في مقابلة مع سوزان أورميستون مراسلة قناة "CBC" الكندية، أنها لم تعتقد أبدا أن لديها فرصة للهرب والوصول إلى كندا حتى ولو بنسبة 1%، أو أن تكون قصتها حديث الناس حول العالم.
وأشارت رهف في المقابلة التي تحدثت فيها بالعربية: "أحسست أنني ولدت من جديد، خاصة عندما شعرت بالحب والترحيب في كندا".