ونقلت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية أن أردوغان شدد في كلمته "على ضرورة إعادة طرح اتفاق أضنة" بين تركيا وسوريا و"مناقشته مجددا".
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده تمتلك حق مكافحة التنظيمات الإرهابية داخل الأراضي السورية بموجب اتفاقية أضنة.
ويعتبر اتفاق أضنة، الذي تم إبرامه في فترة توتر كبير بين البلدين، نقطة تحول في مسار العلاقات السورية التركية التي بدأت تتميز بتقارب ملحوظ لاحقا استمر حتى بدء الأزمة السورية في 2011.
لماذا تذكر القادة الأتراك اتفاق أضنة في هذا التوقيت، ولماذ لم تعمل به تركيا بعد عام 2011؟
يقول الباحث السياسي غسان يوسف في حديث لبرنامج "حول العالم" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بهذا الصدد:
اتفاقية أضنة وقعت بين سوريا وتركيا في عام 1989، بعد الكثير من المداولات التي قام بها المسؤولون الأتراك إلى سوريا، وخصوصا بشأن موضوع مياه نهر الفرات، حيث كانت تركيا تقوم بقطع المياه عن سوريا والعراق، ما دعا الدولة السورية للتفكير أكثر من مرة في إقامة اتفاقية تضمن حقها من المياه، وفي نفس الوقت تمنع أي تحركات لحزب العمال الكردستاني ضد تركيا بعد تهديد الأخيرة بشن حرب على سوريا إن لم تفعل ذلك، وتمت هذه الاتفاقية بوساطة عربية، ولو طبقت هذه الاتفاقية بالكامل لما وصلت الأمور في سوريا إلى ما وصلت إليه اليوم.
ويشير غسان يوسف إلى أن تركيا هي من نقضت اتفاقية أضنة عام 2011 ، عندما فتحت الحدود أمام الأرهابيين بالتسلل إلى سوريا،على الرغم من نص الاتفاقية الذي يمنع تسلل الارهابيين من كلا البلدين باتجاه الآخر. وبهذا تركيا هي التي ألغت هذه الاتفاقية، وما دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البلدين للإلتزام بهذه الاتفاقية، إلا لتجنيب البلدين الكثير من المشاكل، والعودة للعمل بالاتفاقيات الدولية، التي تنص على انسحاب تركيا من كل الأراضي التي دخلتها، وبالتعاون مع الجيش السوري لحماية الحدود.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي