وتتواصل محادثات السلام التي كان من المقرر انعقادها ليومين فقط على الرغم من انسحاب ممثلين عن طالبان لفترة وجيزة أمس الجمعة بسبب خلافات مع المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد.
وذكر مسؤولان كبيران في حركة طالبان يطلعان على المفاوضات أن هناك زخما يتزايد منذ تعيين الملا عبد الغني برادار قائدا سياسيا للحركة يوم الخميس، بحسب وكالة رويترز.
ومن المتوقع أن يتوجه برادار، الذي خرج من السجن في باكستان العام الماضي، إلى قطر للانضمام للمحادثات في خطوة من المتوقع أن تلقى ترحيبا من الولايات المتحدة التي ترغب في التحدث مع شخصيات بارزة في الحركة.
وقال أحد كبار مسؤولي طالبان في أفغانستان "من المتوقع أن ينضم قريبا".
ولم يتسن الحصول على تعليق من السفارة الأمريكية في كابول.
وهناك تساؤلات بشأن الحالة الصحية لبرادار إذ قال مسؤولون في طالبان بعد الإفراج عنه في أكتوبر تشرين الأول إنه يحتاج إلى الراحة قبل الانضمام لمجلس قيادة الحركة.
وكان برادار يقود العمليات العسكرية لطالبان في جنوب أفغانستان وألقى فريق من المخابرات الباكستانية والأمريكية القبض عليه عام 2010.
وعندما ينضم برادار للمحادثات فإنه سيواجه مهمة تهدئة المخاوف الأمريكية حيال رفض طالبان قطع علاقاتها بتنظيم القاعدة وهو سبب الخلاف الأساسي مع المبعوث الأمريكي أمس الجمعة.
وقال قيادي بارز في طالبان لرويترز "أكدت طالبان للولايات المتحدة أنها ستعارض أي محاولة من جماعات متشددة لاستخدام أفغانستان قاعدة لشن هجمات إرهابية على الولايات المتحدة وحلفائها" مشيرا إلى أن واشنطن تريد من طالبان قطع علاقاتها بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.
وأضاف القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه "مستعدون لنبذ أي صلات بالدولة الإسلامية لكن نرفض قطع العلاقات مع القاعدة لأنهم قبلوا بالقائد الأعلى لطالبان الشيخ هيبة الله أخونزاده زعيما لهم أيضا".