وذكر بيان للوزارة، أنه "تم استدعاء السفير التركيّ فاتح يلدز، وتسليمه مذكرة احتجاج على خلفيَّة ما تعرَّض له المواطنون العراقيون في منطقة شيلادزي التابع لقضاء العماديّة من إصابات وأضرار".
عن هذا الحادث، يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الكاتب والمستشار الإعلامي لرئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، كفاح محمود:
"إن هذه المشكلة تعود إلى سنوات طويلة، منذ أن نقل حزب العمال الكردستاني صراعه مع حكومته في أنقرة إلى الأراضي العراقية، وتحديدا في إقليم كردستان، وهذه المشكلة تفاقمت بسبب انشغال الإقليم بمحاربة تنظيم "داعش" منذ العام 2013، واستطاع هذا الحزب التمدد في العديد من المناطق ويؤسس له مراكز انطلاق وتدريب، ما شكل خطرا على الأمن القومي التركي، الأمر الذي دفع الأتراك باستخدام القوة المسلحة ضده. وضحايا هذا الصراع كان الأهالي في مختلف مناطق إقليم كردستان العراق، وما يؤسف له، فإن الطرفين لا يذعنان إلى لغة السلام أو لنقل صراعهم إلى الأراضي التركية، وإقليم كردستان ليس من مصلحته أن تنطلق من أراضيه قوى معارضة لحكومات دول إقليمية، وما حصل في شيلادزي كانت مظاهرة سلمية، وحصلت على ترخيص بالتظاهر، ليس ضد الأتراك فقط، وإنما ضد وجود حزب العمال الكردستاني، الذي بسببه يتعرض الأهالي للقصف اليومي، الذي يطالهم، وبسببه يسقط منهم القتلى والجرحى، إضافة الى أكثر من 280 قرية يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني.
وأضاف محمود:"هذه المظاهرة اندس في صفوفها عناصر من حزب العمال الكردستاني، وقاموا بتحريض الأهالي من أجل الهجوم على إحدى الثكنات العسكرية التركية التي تقع بالقرب من مجمعات النازحين، وقاموا بأعمال تتنافى والقوانين، لكن استطاعت قوات البيشمركة الكردية من تهدئة الوضع. فلكي تتوقف أعمال القصف، على حزب العمال الكردستاني مغادرة الأراضي العراقية."
وعن الإجراءات التي يمكن أن تقوم بها حكومة الإقليم للحيلولة دون تكرار هذه الحوادث، يقول محمود:
"ستعمل حكومة الإقليم جاهدة لإقناع حزب العمال الكردستاني في إخلاء هذه المناطق، فهذا الحزب إن كان صادقا في حماية الأهالي ويعمل من أجل قضيتهم، عليه أن لا يتسبب بقتلهم وتدمير قراهم."
وعن الموقف الأمريكي من التدخل التركي وعمليات القصف المتواصلة، يقول محمود: "بالتأكيد يلعب الأمريكان دورا في هذا الموضوع، لكن الدور الأهم ملقى على عاتق حكومة بغداد، وأعتقد وبعد حادثة شيلادزي سيكون هناك تنسيق بين الحكومات التركية والكردستانية والاتحادية في بغداد، كي لا تتكرر هذه الحوادث".
وعن الإجراءات التي قامت بها حكومة بغداد على خلفية الحادث، يقول محمود: "الكثير من المراقبين يصف ردة فعل حكومة بغداد بالمائع ولا يرتقي إلى أكثر من الشجب والاستنكار، وأعتقد أن الحكومة العراقية لا تمتلك أكثر من ذلك، كما أعتقد أن إكمال تشكيل الحكومة العراقية سيساعد في التفاعل بشكل أكبر مع الحكومة التركية، بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان، للانتهاء من هذه المشكلة."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون