القصة بدأت عندما صرحت مديرة المتحف، هيلين أوران، على أن المتحف يعد بمثابة رسالة تذكير حيوية بماضي فرنسا الاستعماري.
وقالت: "كانوا بمثابة وقود مدفع ممتاز في حروبنا"، في إشارة إلى شعوب الدول الأفريقية التي استعمرتها فرنسا سابقا، بحسب ما نشرت صحيفة "theguardian" البريطانية.
وأضافت أوران، قائلة: "من واجبنا التذكير وأن نتحمل مسؤوليتنا ويتمثل دورنا في إظهار الطريقة التي غيرنا بها مصائر دول وقارات استعمرناها سابقا".
يذكر بأن واجهة القصر تتزين برسوم منحوتة، إذ تظهر في منتصفها فرنسا، التي ترمز إلى السلام والازدهار والرخاء، وتحيط بها "ممتلكاتها"، أي المستعمرات، وهي تقدم لها ثرواتها قربانا.
هذه التصريحات أثارت حفيظة رئيس الوزراء الأيطالي، لويجي دي مايو، والذي وصف فرنسا بأنها المسؤولة عن تهجير الملايين من الأفارقة الفقراء بسبب استعمارهم.
كما دعا الاتحاد الأوروبي الى معاقبتها، قائلا: "الأفارقة يجب أن يكونوا في أفريقيا لا في قاع البحر المتوسط".
إقرأ أيضا: الأمم المتحدة: أكثر من 4 آلاف مهاجر وصلوا أوروبا عبر المتوسط.
وجاءت تصريحات دي مايو، بعد غرق قاربين يقلان مهاجرين أفارقة قبالة السواحل الليبية.
كما هاجم رئيس حزب رابطة الشمال الإيطالي اليمين المتطرف، ماتيو سالفيني، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون واصفا إياه بالسيء.
يذكر بأن ماكرون كان قد اتهم، في وقت سابق، الحكومة الإيطالية بإلقاء موانئها بوجه سفن المهاجرين ووصف العمل بـ"الإنساني".